قدّم دوران كالكان، أحد مؤسسي حزب العمال الكردستاني، تصريحات مطوّلة عبر قناة "مديا خبر"، تناول فيها ملف الزعيم الكردي عبدالله أوجلان المعتقل في إمرالي منذ 27 عاماً، وما يرتبط به من قرارات أوروبية وإجراءات قانونية تركية.
واعتبر كالكان أن "المفتاح الحقيقي للحل يكمن في الحرية الجسدية لأوجلان"، مشيراً إلى أن السماح لمحاميه بزيارته مرة واحدة كل ست سنوات أمر يعبّر عن استمرار "نظام العزلة والتعذيب"، مؤكداً أن مجرد تصوير هذه الزيارة كحدث استثنائي هو "مفارقة قانونية وسياسية".
حق الأمل
وتوقف المؤسس بحزب العمال الكردستاني عند قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن "حق الأمل"، متهماً اللجنة الوزارية لمجلس أوروبا بالتقاعس لعقد كامل قبل أن تلتفت للقضية، معتبراً أن موقفها المقبل سيشكّل "اختباراً حقيقياً للديمقراطية الأوروبية"، محذراً من أن استمرار المماطلة يعادل "شراكة في الجريمة" مع أنقرة.
كما أشار إلى أن حزب العمال الكردستاني نفّذ خطوات جوهرية استجابة لدعوة أوجلان في فبراير الماضي، بينها حل وجوده التنظيمي وإنهاء استراتيجية الكفاح المسلح، لكن الدولة التركية لم تُقدم على خطوات مقابلة. واعتبر أن "أي عملية سياسية جدية يجب أن تنتقل الآن إلى مرحلة المفاوضات المباشرة مع أوجلان".
اللجنة البرلمانية
وانتقد كالكان اللجنة البرلمانية التركية الخاصة بالقضية الكردية، معتبراً أنها "تُفرغ جوهر العملية من مضمونها" عبر تجاهل أوجلان كمخاطب رئيسي. كما حذّر من أن إطالة المماطلة قد تؤدي إلى "فقدان الثقة في البرلمان والعملية السياسية برمّتها".
وختم بالقول إن الشعب الكردي والقوى الديمقراطية مدعوون لمواصلة الفعاليات والضغط الشعبي من أجل الحرية الجسدية لأوجلان وتنفيذ القرارات الأوروبية، مؤكداً أن غياب ذلك سيقود إلى "تنامي الفاشية والنازية الجديدة في أوروبا والمنطقة".