أكد المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، أن خارطة الطريق الجديدة الخاصة بمحافظة السويداء تمثل "مسارا يمكن للأجيال القادمة من السوريين أن تسلكه".
وكتب باراك في منشور على منصة "إكس"، أن هذه الخريطة لا تقتصر على معالجة الأزمة الراهنة، بل "ترسم طريقا نحو المصالحة وبناء دولة قائمة على المساواة في الحقوق والواجبات المشتركة".
جاءت تصريحات باراك بعد المؤتمر الصحفي المشترك الذي عُقد أمس في دمشق، بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ونظيره الأردني أيمن الصفدي، والمبعوث الأمريكي.
وخلال المؤتمر، تم الكشف عن خارطة طريق من ست خطوات تهدف إلى معالجة الأزمة في السويداء، تضمنت إجراءات أمنية وسياسية وإنسانية.
من بين البنود الرئيسية انتشار أمني، حيث نشر قوات مؤهلة تابعة لوزارة الداخلية السورية على طريق السويداء – دمشق لتأمين حركة المواطنين والتجارة، بدعم لوجستي وفني من الولايات المتحدة والأردن.
كما شملت دعوة "لجنة التحقيق المستقلة الدولية حول سوريا" للنظر في أحداث السويداء الأخيرة، مع التزام الحكومة السورية بمحاسبة المتورطين في الانتهاكات وفق القانون المحلي.
تشهد محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية منذ أعوام حالة من التوتر والاحتجاجات على خلفية تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، إضافة إلى مطالب سياسية تتعلق بالإصلاح وضمان الحقوق.
وقد تصاعدت حدة الأزمة في الأشهر الأخيرة بعد اندلاع مواجهات وأعمال عنف، الأمر الذي أثار مخاوف من تحول المنطقة إلى بؤرة صراع أوسع، ما دفع أطرافا إقليمية ودولية، وعلى رأسها الأردن والولايات المتحدة، إلى التدخل للبحث عن حلول سياسية وأمنية تحفظ استقرار الجنوب السوري.