أعلنت الدائرة الابتدائية الأولى في المحكمة الجنائية الدولية، أن السادس من أكتوبر المقبل سيكون موعد النطق بالحكم في قضية علي كوشيب، المتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور.
وأوضحت المحكمة في بيان صحفي أن الجلسة ستُعقد عند الساعة الثانية ظهراً بتوقيت وسط أوروبا، داخل القاعة الأولى للمحكمة في لاهاي، على أن يتم بثها مباشرة عبر الموقع الرسمي للمحكمة. وأشارت إلى أن تفاصيل الحضور ومتابعة الجلسة ستُنشر لاحقاً، مؤكدة أن الإجراءات ستتم وفق الضوابط المعتمدة.
وكانت المحكمة قد استمعت إلى المرافعات الختامية في ديسمبر الماضي، حيث وجّه المدعي العام كريم خان اتهامات مباشرة للمتهم، مؤكداً أن الجرائم ارتُكبت بشكل ممنهج، وشملت القتل والاغتصاب والتعذيب والنهب. وتشمل لائحة الاتهام 31 جريمة مرتبطة بهجمات على قرى في منطقة وادي صالح بوسط دارفور خلال أغسطس 2003، حين كان كوشيب يشغل موقعاً قيادياً بارزاً في ميليشيا الجنجويد.
أكدت المحكمة أن الحكم سيصدر وفقاً للمادة 74 من نظام روما الأساسي، بحيث يقرر القضاة إما تبرئة المتهم أو إدانته. وشددت على أن المتهم يُعتبر بريئاً حتى تثبت إدانته، وأن مسؤولية إثبات التهم تقع حصراً على عاتق الادعاء، الذي يجب أن يقدم أدلة لا تدع مجالاً للشك.
وأوضحت المحكمة أن الحكم الأولي ليس نهائياً، حيث يحق للأطراف المعنية التقدّم بطلب استئناف أمام دائرة الاستئناف التابعة للمحكمة الجنائية الدولية، وفق الإجراءات القانونية المتبعة.