ألقى الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، أربع قنابل مدمرة على برج الكوثر السكني الواقع في شارع دمشق غرب مدينة غزة، وذلك بعد ساعات من توجيه إنذار عاجل للسكان بضرورة إخلاء المبنى والمناطق المحيطة به، بما في ذلك ميناء غزة وحي الرمال الجنوبي والخيام القريبة.
ووفق بيان الجيش الإسرائيلي، فإن الاستهداف جاء بدعوى "وجود بنى تحتية تابعة لحركة حماس داخل المبنى أو بجواره".
في منشورات وزعها عبر منصاته، حدد الجيش الإسرائيلي المناطق المطلوب إخلاؤها باللون الأحمر، وتشمل البلوكات 727، 786، 787، 788، مع تركيز خاص على برج الكوثر. ودعا البيان المدنيين إلى التوجه نحو المنطقة الإنسانية في المواصي جنوب القطاع.
يُعد شارع دمشق أحد أبرز الشوارع التجارية والسكنية غرب مدينة غزة، إذ يربط مناطق متعددة من القطاع ويضم أبراجاً سكنية ومرافق خدمية ومحال تجارية. وخلال الحروب السابقة على غزة، تعرض الشارع ومحيطه لعدة ضربات جوية، ما جعله رمزاً لمعاناة المدنيين واستهداف البنية التحتية في المدينة.
منذ اندلاع الجولة الجديدة من الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حملة جوية وبرية واسعة استهدفت الأبراج السكنية، المرافق الحيوية، والمخيمات المكتظة، تحت مبرر "ضرب البنية التحتية للفصائل المسلحة".
لكن منظمات حقوقية فلسطينية ودولية حذرت مراراً من أن هذه الاستهدافات تُعد عقاباً جماعياً للمدنيين، وتزيد من الكلفة الإنسانية، خصوصاً مع نزوح مئات الآلاف إلى مناطق جنوب القطاع المكتظة.