أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على مدينة غزة، السبت، عن مقتل ما لا يقل عن 32 فلسطينياً، بينهم 12 طفلاً، وفق مصادر طبية في مستشفى الشفاء. ويأتي ذلك وسط دعوات إسرائيلية جديدة لإخلاء المدينة، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.
أفاد مسؤولون صحيون بأن غارة استهدفت منزلاً في حي الشيخ رضوان أودت بحياة عائلة كاملة من 10 أفراد، بينهم أم وأطفالها الثلاثة. كما أعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم مقتل اللاعب محمد رامز سلطان مع 14 من أفراد عائلته.
أكدت وزارة الصحة في غزة أن سبعة أشخاص، بينهم أطفال، توفوا خلال 24 ساعة جراء سوء التغذية، ليرتفع إجمالي عدد القتلى منذ بداية الحرب إلى 420 شخصاً، بينهم 145 طفلاً.
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف برجاً سكنياً في مدينة غزة قال إنه كان يُستخدم من قبل حركة حماس، وأمر السكان بالمغادرة قبل الهجوم. كما واصلت الطائرات الإسرائيلية استهداف منازل وأبراج في أنحاء المدينة، مخلفة دماراً واسعاً.
حذّرت الأمم المتحدة من أن تهجير مئات الآلاف من السكان سيزيد الأزمة الإنسانية تفاقماً، حيث لا يزال مئات الآلاف من الفلسطينيين محاصرين في ظل انعدام الأمن الغذائي وغياب المأوى. وتشير التقديرات الأممية إلى أن نحو 100 ألف شخص فقط تمكنوا من النزوح بين منتصف أغسطس ومنتصف سبتمبر، رغم إعلان إسرائيل عن مغادرة ربع مليون شخص.
تدخل الحرب الإسرائيلية على غزة عامها الثاني وسط تصعيد عسكري متواصل ودمار واسع للبنية التحتية، فيما تتعثر جهود الوساطة الدولية لوقف إطلاق النار. وتتهم إسرائيل حركة حماس باستخدام الأبراج السكنية لأغراض عسكرية، بينما تؤكد منظمات حقوقية أن القصف يستهدف المدنيين ويقود إلى كارثة إنسانية متفاقمة.