كشفت القناة الإسرائيلية 12، اليوم الجمعة، أن عشرات الممثلين والشخصيات العامة في إسرائيل تعرضوا لهجوم إلكتروني واسع النطاق، تضمن رسائل تهديد منسوبة إلى جهات إيرانية.
وبحسب القناة، فقد تلقى المستهدفون رسائل عبر البريد الإلكتروني وحساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، تضمنت تهديدات مباشرة وتلميحات بقدرة المهاجمين على الوصول إلى بيانات خاصة.
مصادر أمنية إسرائيلية أكدت أن وحدة السايبر التابعة لجهاز الأمن الداخلي "الشاباك" فتحت تحقيقًا موسعًا، بهدف تحديد حجم الاختراقات وما إذا كانت قد شملت تسريب معلومات شخصية أو ملفات حساسة.
يرى مراقبون أن هذا الهجوم يعكس انتقال المواجهة بين إسرائيل وإيران إلى مستويات جديدة، حيث لم تعد تقتصر على المرافق الاستراتيجية والبنية التحتية، بل امتدت إلى المجال الثقافي والإعلامي، بهدف الضغط النفسي وإثارة الرأي العام داخل إسرائيل.
يأتي هذا التطور بعد أشهر قليلة من حرب الـ12 يوم التي اندلعت بين إسرائيل وإيران، وشهدت خلالها الساحة السيبرانية نشاطًا مكثفًا، حيث نفذت إيران هجمات إلكترونية استهدفت مواقع حكومية إسرائيلية ومطارات وقواعد بيانات حساسة، بينما ردت إسرائيل بهجمات سيبرانية عطلت منشآت طاقة ومصانع في طهران وأصفهان، واعتبرت الحرب السيبرانية آنذاك "الأعنف" بين الطرفين، وأظهرت هشاشة البنى الرقمية في كلا الجانبين.
الهجوم الأخير على الممثلين الإسرائيليين يُظهر أن طهران تسعى إلى توسيع جبهة المواجهة السيبرانية لتشمل الرموز المجتمعية، ما يفتح الباب أمام جولة جديدة من الصراع الخفي بين الجانبين.