أفادت قناة القاهرة الإخبارية نقلاً عن وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم عرض خطة على السيناتور الأميركي ماركو روبيو، الأحد المقبل، تقضي ببدء تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة اعتبارًا من الشهر المقبل، عبر البحر والجو.
بالتزامن مع ذلك، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي بيانًا عاجلًا دعا فيه سكان مدينة غزة إلى إخلائها فورًا والتوجه نحو مناطق في خان يونس ووسط القطاع، محذرًا من أن "البقاء في المدينة يعد في غاية الخطورة". وأكد الجيش أنه سيتصرف "بقوة شديدة" في غزة، وأنه "مصمم على حسم المعركة ضد حركة حماس".
شهدت مدينة غزة يوم الخميس تصعيدًا عسكريًا جديدًا، أسفر عن استشهاد عشرة فلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، في غارات استهدفت أحياء سكنية ومناطق نزوح. كما أعلن جيش الاحتلال عزمه مواصلة استهداف الأبراج في غزة بزعم أنها "تشكل تهديدًا مباشرًا" لقواته.
ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قصفًا عنيفًا استهدف خيام النازحين قرب شارع اليرموك، وأدى إلى استشهاد رضيعة ومواطن آخر، إضافة إلى إصابات خطيرة. كما استُشهد طفل جراء إطلاق نار عشوائي على مخيم البريج وسط القطاع.
تأتي هذه التطورات في سياق تصاعد الحديث داخل إسرائيل عن "خيار التهجير" كحل للصراع في غزة، وهو خيار قوبل برفض واسع من الفلسطينيين ودول عربية ومنظمات دولية اعتبرته ترانسفيرًا قسريًا يناقض القانون الدولي. ومنذ 7 أكتوبر 2023، اتبعت إسرائيل سياسة دفع السكان جنوبًا عبر الإخلاءات المتكررة، وسط تزايد معاناة النازحين ونقص الغذاء والدواء.
استمرار القصف الإسرائيلي المكثف على مناطق سكنية في غزة، وارتفاع أعداد الشهداء، بينهم أطفال ونساء، جراء استهداف الأحياء المأهولة وخيام النازحين، وتزايدت التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية نتيجة التهجير الجماعي المحتمل.
من زوايا العالم
نبض الشرق