دخلت الحرب على قطاع غزة يومها الـ703، وسط تصعيد إسرائيلي واسع، حيث شنّت الطائرات الحربية سلسلة غارات عنيفة استهدفت مدينة غزة ومحيطها.
ونفّذ الجيش الإسرائيلي أحزمة نارية متتابعة على حي الشيخ رضوان شمال المدينة، بالتزامن مع قصف جوي طال خيام النازحين في منطقة طموس، ومواقع أخرى للنازحين في الشاليهات غرب غزة.
كما قام جيش الاحتلال بضربات جوية استهدفت حي الرمال وسط المدينة، وغارات متفرقة في خان يونس جنوب القطاع.
وأسفرت الهجمات عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، فيما تواصلت عمليات تدمير المباني السكنية شمال وشرق غزة.
وتقدّر الأمم المتحدة أن نحو مليون شخص يعيشون في مدينة غزة وضواحيها تحت وطأة أوضاع إنسانية متدهورة.
تزامن هذا التصعيد مع استخدام الجيش الإسرائيلي عربات "جدعون 2" القتالية المتطورة، التي دخلت الخدمة خلال الحرب كجزء من استراتيجية جديدة لاقتحام المناطق الحضرية الكثيفة في مدينة غزة.
وتُعتبر هذه العربات ذات تدريع معزز وقدرة على المناورة في الشوارع الضيقة، ما يعكس احتياج إسرائيل المستمر للسيطرة على غزة باعتبارها مركزًا سكانيًا وسياسيًا واقتصاديًا مؤثرًا في مسار الصراع.
الجيش الإسرائيلي ينظر إلى غزة كعقدة أساسية في أي ترتيبات أمنية مستقبلية، إذ يرى أن حسم المعركة في المدينة يتيح له فرض وقائع ميدانية جديدة، والضغط باتجاه تغيير موازين القوى مع الفصائل الفلسطينية.
من زوايا العالم
منبر الرأي
بين السطور