بث تجريبي

الأونروا: لم ندخل مساعدات لغزة منذ ٦ أشهر

كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن العائلات في قطاع غزة تعيش بلا مقومات أساسية للحياة، مؤكدة أنها لم تتمكن من إدخال أي مساعدات منذ نحو ستة أشهر، بحسب قناة «القاهرة الإخبارية».

القطاع يحتاج إلى الخيام

وشددت الوكالة على الحاجة الملحة لتوفير مستلزمات الإيواء، وعلى رأسها الخيام، داعية إلى رفع الحصار عن القطاع، ومعربة عن استعدادها الكامل لتقديم المساعدات فور السماح بدخولها.

كما أكد المفوض العام لوكالة «أونروا» أن قطاع غزة لم يعد يضم أي مكان آمن لسكانه، مشددًا على أنه لا يوجد ما يبرر الهجمات الإسرائيلية الواسعة ضد الفلسطينيين.

أعداد غير مسبوقة من العاملين بالمجال الصحي

وأشار إلى أن المستشفيات والمدارس والملاجئ وحتى المنازل تتعرض للقصف بشكل يومي، في وقت يشهد فيه القطاع سقوط أعداد غير مسبوقة من الضحايا بين العاملين الصحيين والصحفيين وفرق الإغاثة مقارنة بالنزاعات الحديثة.

ومن جانبه، شدد الدكتور هشام مهنا، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، على أن إعلان الأمم المتحدة رسميًا وقوع المجاعة في محافظة غزة والتحذير من تمددها جنوبًا يستدعي تحركًا عاجلًا، معتبرًا أن ما يحدث هو نتيجة مباشرة للحصار الكامل المفروض منذ أشهر، رغم التحذيرات المتكررة للمنظمات الإنسانية، ومنها الصليب الأحمر.

وأوضح مهنا أن الشاحنات التي يُسمح بدخولها، سواء كانت محملة بالمساعدات أو بالسلع التجارية، غير كافية لتلبية الاحتياجات الأساسية ولا تصل إلى معظم السكان، مؤكدًا أن إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، تتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية في ضمان تدفق الغذاء والدواء والمياه والوقود بانتظام.

 كما دعا جميع الأطراف، بما فيها الفصائل الفلسطينية والدول المؤثرة، إلى التحرك الفوري لوقف إطلاق النار وتأمين وصول المساعدات.

انهيار المنظومة الإنسانية 

وردًا على اتهامات إسرائيل لحركة حماس بالتسبب في نقص المساعدات أو الاستيلاء عليها، أوضح مهنا أن الفوضى في القطاع تعرقل وصول الدعم الإنساني بالشكل المنظم، غير أن أصل الأزمة يعود إلى انهيار المنظومة الإنسانية التي كانت تعمل قبل الحرب، حيث لم تعد المنظمات قادرة على العمل بأمان أو إدخال كميات كافية من المساعدات.

وأشار المتحدث باسم الصليب الأحمر إلى أن الأوضاع في جنوب غزة أفضل نسبيًا من الشمال من حيث توفر الغذاء، لكن الفجوة لا تزال ضيقة، محذرًا من أن أي عملية عسكرية جديدة في مدينة غزة، كما تلوّح إسرائيل، قد تفتح الباب أمام كارثة إنسانية إضافية مع احتمالية نزوح أعداد ضخمة من المدنيين دون توفر ملاجئ أو مقومات أساسية للحياة.

قد يهمك