بث تجريبي

بلجيكا تنضم لقطار الدول المتعرفة بفلسطين

انضمت بلجيكا إلى قطار الدول المعترفة بفبلسطين، حيث أعلن وزير خارجيتها ماكسيم بريفو، الاثنين، أن بروكسل ستعترف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة هذا الشهر، مؤكداً أن بروكسل ستفرض "عقوبات صارمة" على الحكومة الإسرائيلية.

وأرجع بريفو في بيان اعتراف بلاده بأنه يأتي في ضوء الكارثة الإنسانية المتفاقمة في فلسطين، ولا سيما في قطاع غزة، والانتهاكات المتواصلة التي ترتكبها إسرائيل للقانون الدولي"، مشدداً على أن الهدف "ليس معاقبة الشعب الإسرائيلي، بل ممارسة الضغط على حكومته وعلى حركة حماس لضمان احترام القانون الدولي والإنساني".

الإنضمام لإعلان نيويورك

وأضاف أن بلجيكا ستنضم إلى الدول الموقعة على "إعلان نيويورك"، الذي يشكل أرضية لدفع مسار حل الدولتين. وكان المؤتمر الدولي حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، الذي استضافته نيويورك في يوليو برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا، قد أوصى باتخاذ "خطوات ملموسة" ضمن جدول زمني لا رجعة فيه لإنهاء الحرب في غزة وتحقيق تسوية شاملة للصراع الفلسطيني–الإسرائيلي.

وبيّن وزير الخارجية البلجيكي أن الاعتراف الرسمي بفلسطين سيستكمل عبر مرسوم ملكي، مشروطاً بالإفراج عن آخر محتجز إسرائيلي لدى حركة حماس وتخلي الحركة عن أي دور في إدارة قطاع غزة.

عقوبات بلجيكية وتنسيق أوروبي

وأشار بريفو إلى أن العقوبات تشمل حظر استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية، ومراجعة سياسة المشتريات الحكومية من الشركات الإسرائيلية، وتقييد الخدمات القنصلية للمواطنين البلجيكيين المقيمين في المستوطنات غير الشرعية، إضافة إلى إمكانية فتح تحقيقات قضائية وفرض قيود على السفر والطيران بحق شخصيات إسرائيلية متطرفة، بينهم وزيران وعدد من المستوطنين العنيفين، فضلاً عن إدراج قادة من حركة حماس على قائمة «غير المرغوب فيهم» داخل بلجيكا.

كما كشف أن بروكسل تعمل على الدفع باتجاه إجراءات أوروبية أوسع، تشمل تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وتجميد برامج البحث والتعاون التقني معها، وذلك عبر السعي للحصول على أغلبية مؤهلة داخل الاتحاد.

وأكد الوزير أن بلجيكا ستشارك «بقوة» في جهود إعادة إعمار فلسطين، إلى جانب إطلاق مبادرات جديدة لمكافحة معاداة السامية.

قطار الإعتراف بإسرائيل

وكانت كندا وأستراليا قد أعلنتا في وقت سابق عزمهما الاعتراف بدولة فلسطين، فيما ربطت بريطانيا هذه الخطوة بقبول إسرائيل وقفاً لإطلاق النار في غزة. أما الولايات المتحدة وإسرائيل، فاعتبرتا أن اعتراف تلك الدول يُعد «مكافأة لحماس» بعد هجومها غير المسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

قد يهمك