في تقريره لمجلس الأمن.. غوتيريس يدعو الأطراف الليبية للكف عن اللجوء للعنف لتحقيق مآربها السياسية

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إن الاشتباكات التي وقعت في طرابلس منتصف مايو الماضي والتصعيد السريع الذي تلاه والحالة الأمنية الهشة في المنطقة الغربية وخارجها تظهر «الحاجة الملحة إلى أن تقوم الأطراف الليبية بالعدول عن المسار الذي سلكته، والكف عن اللجوء إلى العنف لتحقيق مآربها السياسية، والدخول في حوار جاد من أجل العودة إلى مسار يفضي إلى السلام والاستقرار المستدامين».

جاء ذلك في تقريره المقدم إلى مجلس الأمن عن التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية في ليبيا خلال الفترة من 5 أبريل إلى 1 أغسطس 2025، والمنشور اليوم الخميس عبر صفحة البعثة على «فيسبوك»، ويعرض لمحة عامة عن الحالة الإنسانية وحالة حقوق الإنسان في البلد وعن الأنشطة التي اضطلعت بها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في خلال الفترة نفسها.

وقال غوتيريس، إنه على الرغم من صمود اتفاق وقف إطلاق النار لعام 2020، فإن تخفيف حدة التوتر في طرابلس وأجزاء أخرى من المنطقة الغربية والتعاون على الصعيد الوطني أمران ضروريان للحفاظ على وقف إطلاق النار وتعزيز الاستقرار الهش في البلد.

حث الأمين العام للأمم المتحدة اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» و«جميع الجهات الفاعلة المعنية» على مواصلة الجهود الرامية إلى الحفاظ على اتفاق وقف النار، وتعزيز تنفيذه بسبل منها تهيئة الظروف المفضية إلى انسحاب القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من الأراضي الليبية.

ومن المقرر أن تقدم الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة هانا تيتيه إحاطتها الأولى لمجلس الأمن الدولي عن ليبيا عند الساعة التاسعة مساءً بتوقيت طرابلس اليوم الخميس 21 أغسطس 2025.

ومن المنتظر أن تعلن تيتيه خارطة الطريق لحل أزمة ليبيا، وذلك للحصول على الدعم من الدول الأعضاء بشأن خطتها التي تقول إنها ستهدف إلى إيجاد مخرج سياسي في البلاد.