قدّم عبد السلام أحمد، ممثل الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا في لبنان، برفقة عدد من النشطاء السياسيين، واجب العزاء لعائلة الموسيقار اللبناني زياد الرحباني، نجل الفنانة فيروز، وذلك خلال زيارة خاصة للعائلة
وخلال تدوينه في مذكرات العائلة، كتب عبد السلام باسم الإدارة الذاتية: "نطوي صفحة رجلٍ جعل من النوتة موقفاً، ومن المسرح ساحة صراع، ومن الكلمات خنجراً في خاصرة القبح. لم يكن مجرد فنان، بل ضميراً حيّاً صدح صوته حين صمت الجميع. عاش حرّاً، ومات كما عاش: لا يشبه أحداً.
كان انحيازه للهويات الثقافية المظلومة، ومنها الهوية الكردية، واضحاً في تأكيده أن آلة البزق كردية الأصل، مضيفاً بسخرية أن الأتراك “سيطروا” عليها كما سيطروا على أشياء كثيرة أخرى، في إشارة سياسية وثقافية معاً.
نم قرير العين يا ابن فيروز وعاصي، فقد قلت ما يكفي، وتركت لنا ما يكفينا لنفهم ونحزن ونثور ونحب. سلام عليك… وعلى بيروتك الحقيقية".
جديرٌ بالذكر أن الموسيقار زياد الرحباني قد رحل يوم السبت 26 الشهر الحالي، وعرف بمواقفه الجريئة ونقده الحاد للواقع السياسي والاجتماعي اللبناني والعربي، ولم يمنعه الإرث العائلي الكبير من اتخاذ مسار فني مستقل، ليصبح ملهما لجيل كامل من الفنانين والمثقفين.
