قتيل وحرائق جرّاء قصف روسي على كييف

أدى قصف روسي استهدف العاصمة الأوكرانية كييف، فجر اليوم الاثنين، إلى مقتل شخص واحد على الأقل، واندلاع حرائق في عدد من الأحياء السكنية، وفق ما أفاد به مسؤولون محليون.

وقال رئيس الإدارة العسكرية في كييف، تيمور تكاتشينكو، عبر "تلغرام": "للأسف، لدينا معلومات عن وفاة شخص نتيجة الهجوم"، في حين أكد رئيس بلدية المدينة، فيتالي كليتشكو، أن القصف طال أربعة أحياء، مخلّفاً حرائق كبيرة في مبانٍ سكنية، ومتجر، وروضة أطفال، بالإضافة إلى تضرر مدخل محطة مترو "لوكيانيفسكا".

وأضاف كليتشكو أن فرق الإنقاذ والمسعفين تواصل عملها في مواقع القصف، بينما سُمع دوي انفجارات متتالية في أنحاء المدينة، مع استمرار مشاركة الدفاعات الجوية في صد الهجوم. 

وأفادت مصادر محلية بأن الهجوم نفذ باستخدام مزيج من الطائرات المسيّرة والصواريخ، ما دفع السكان للاحتماء مجدداً داخل محطات المترو.

وفي خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، أفاد الحاكم أوليه سينيهوبوف بوقوع عدة انفجارات، دون تقديم تفاصيل دقيقة عن الأضرار حتى اللحظة.

يأتي هذا التصعيد بعد أيام من إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن اقتراح بلاده عقد جولة جديدة من محادثات السلام مع موسكو، رغم فشل جولتين سابقتين في إسطنبول، واللتين اقتصرتا على تبادل الأسرى واستعادة جثث القتلى.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها دمرت 43 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق عدة مناطق روسية خلال ساعات الليل، بينها 17 في مقاطعة بريانسك و7 فوق موسكو.

سياسياً، تتصاعد الضغوط الدولية، حيث أمهل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب روسيا 50 يوماً للتوصل إلى اتفاق سلام، بينما وافق الاتحاد الأوروبي، الجمعة، على الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد موسكو، في محاولة لتقييد قدراتها العسكرية والاقتصادية.