بث تجريبي

جميل بايك يؤكد أن الحل الديمقراطي الشامل هو الخيار الوحيد لسوريا

شارك الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، جميل بايك، في برنامج خاص على قناة Stêrk TV، وقيّم فيه الرسالة المصوّرة للقائد عبد الله أوجلان، ومراسم إحراق أسلحة الكريلا، وآخر التطورات في سوريا، مركّزاً بشكل موسّع على دور ثورة روجآفا كنموذج ديمقراطي ومشروع شامل لحل أزمات المنطقة كما علّق على التصريحات الصادرة باسم الولايات المتحدة بشأن مستقبل الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية.

وفي حديثه عن الذكرى السنوية لثورة روجآفا وشمال وشرق سوريا، قال بايك: "ثورة بدأت الآن في روجآفا وقد خلقت أملاً. لكل من الأكراد، ولكل من يناضلون من أجل الحرية والديمقراطية وحرية المرأة والإيكولوجيا، أي لكل من يقاوم الظلم واللاعدالة، أصبحت أملاً. الجميع يقول إن نموذج روجآفا يجب أن يُعتمد كأساس ليس فقط في سوريا بل أيضاً خارج سوريا. الجميع يعترف بهذا. وهذا صحيح أيضاً. الجميع يعلم أنه رغم كل نواقصه، إذا كان قد تم إنشاء نموذج في روجآفا، فهذا قد تحقق بفضل أفكار القائد. في جوهر هذه الثورة هناك آثار كبيرة لأفكار القائد. القائد ناضل هناك لسنوات. كثير من رفاقنا بقوا هناك مع القائد، تحدثوا معه، وعقدوا اجتماعات. أي إذا كان قد حدث تغيير مع الشعب، ووعي قد تشكل، فإن ذلك كان بفضل جهود القائد. إذا كان اليوم شعب روجآفا يدين بالفضل للقائد، فهذا هو السبب؛ لأن القائد خدمهم. وبنتيجة هذه الخدمة تقدّمت ثورة روجآفا".

وتابع قائلاً: "إذا حدث تغيير في روجآفا على صعيد الوعي والممارسة، وإذا حصل تغيير بين الشعب والنساء، وإذا تقدّمت الأمة الديمقراطية، وكان الشعب يعيش وفق هذا النهج، فهذا أمر مهم جداً. أليست هناك نواقص؟ بالتأكيد هناك، ولكن رغم ذلك، فإن ثورة روجآفا هي نموذج للجميع".

وحول مستقبل سوريا والحل السياسي، أكد بايك: "إذا أرادوا حل مشكلات سوريا، يمكن حلّها بهذا النموذج. أي إذا أخذوا كما في السابق نظام حزب البعث كنموذج للدولة القومية، فلن يستطيعوا حل مشكلات سوريا. في هذا الوضع تنشب الحروب، يحدث تقسيم، مجازر، واستيعاب قسري. بأي شكل من الأشكال لن يستطيعوا تأسيس وحدة سوريا، وحدة شعوب سوريا. فقط من خلال نموذج روجآفا يمكن تأسيس وحدة سوريا ووحدة شعوب سوريا. هذا النموذج فقط يمكنه أن يجلب الديمقراطية والحرية".

وأضاف: "حينها يمكن للجميع أن يعبّر عن لغته، هويته، إرادته، وثقافته، أن ينظم نفسه، وأن يتحمل مسؤولياته تجاه بقية الشعوب. سوريا لا يمكن أن تخرج من هذا الوضع السيء إلا بهذه الطريقة. روجآفا تكافح من أجل تقدم سوريا ديمقراطية، وتدفع الثمن. ولكن من جاؤوا مكان نظام البعث، ما زالوا يتخذون أفكار النظام البعثي أساساً. ما زالوا يؤمنون بالقومية والدولة القومية. يريدون إذابة الجميع ضمن الدولة القومية وجعلهم شيئاً واحداً. وقد نتجت المشكلات من هذا المنظور. وهم يريدون استمرار هذه المشكلات".

وفي معرض حديثه عن التدخلات الخارجية، قال بايك: "من يحكم سوريا اليوم؟ هي القاعدة. من أوصلهم للحكم؟ أمريكا وبريطانيا هم من أوصلوهم. فعلوا هذا في أفغانستان، ويفعلونه اليوم في سوريا. يقولون إنهم ضد القاعدة وداعش. لكنهم يفرضون هذا الحكم على الجميع، ويقولون يجب أن تقبلوا هذا الحكم وتنضموا إليه. يقولون يجب أن تسلموا كل شيء وتنضموا لسوريا. أي، يقولون انضموا لداعش والقاعدة. ما مدى صحة هذا، ومن يقبل به؟"

قد يهمك