اعتبر السياسي الكوردي أحمد تورك أن الحكومة التركية ترغب في إحلال السلام، لكنها تتخذ "خطوات بطيئة" في هذا الاتجاه.
وتحدث أحمد تورك، الرئيس المشارك لبلدية ماردين المُبعَد من منصبه، في تصريحات له، بشأن عملية السلام وآخر التطورات المتعلقة بها.
وفي هذا السياق، أوضح: "كانت لدينا آمال كبيرة، وقلنا إن الدولة ستتخذ في هذا الوقت بعض الخطوات لحل القضية الكوردية، لأننا جميعاً نريد إحلال سلام مشرّف"، لافتاً إلى أن الكورد "اتخذوا خطوات كبيرة وطالبوا بالسلام".
وفي ما يتعلّق بموقف الحكومة التركية، شدد أحمد تورك على أنها "تريد هي أيضاً اتخاذ خطوات، لكنها تتقدم ببطء شديد وتأخير واضح، وهذا يقلل من آمال الشعب يوماً بعد يوم".
ورغم ذلك، لم يفقد أحمد تورك الأمل في عملية السلام، معرباً عن أمله في أن "تخوض حكومة أردوغان هذا المشروع بصدق وإخلاص من أجل أخوّة الشعبين الكوردي والتركي".
وأعرب أحمد تورك، أحد أبرز السياسيين في تركيا، عن اعتقاده بأن ترسيخ أخوّة الأتراك والكورد من شأنه أن يدفع الديمقراطية إلى الأمام في الشرق الأوسط.
وأضاف: "نأمل أن نتبنى نحن الكورد والدولة التركية هذه العملية ونصل إلى السلام والديمقراطية".
تصريحات أحمد تورك تأتي في وقت وافقت فيه لجنة العدل في البرلمان التركي على الحزمة العاشرة لتعديلات قانون العقوبات وثمانية قوانين أخرى، قدّمتها كتلة حزب العدالة والتنمية. ومن المقرّر عرضها لاحقاً على الجمعية العامة للبرلمان للتصويت عليها، وتضمّ جزءاً مخصصاً للسجناء المرضى.
لكن أحمد تورك لفت إلى أن "الحزمة المُعدّة لا تحتوي على شيء يخص حقوق الشعب الكوردي".
وأضاف السياسي الكوردي البارز: "لنجاح عملية السلام، يجب أن يتعاون جميع السياسيين الكورد من مختلف أجزاء كوردستان؛ تعاون من أجل السلام وأخوّة الشعوب"، داعياً إلى تبنّي المشروع الذي طرحه أوجلان.
وفيما يتعلّق بمطلب حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (دام بارتي) بإلغاء سياسة الوصاية، وهو مطلب يرتبط مباشرة بأحمد تورك بصفته أحد رؤساء البلديات الذين عُيِّن وصاة مكانهم، قال إن الهدف هو "توسيع الديمقراطية، لكن سياسة الوصاية الحالية تتعارض مع حرية وإرادة الشعب الكوردي، ويجب إنهاؤها. إذا لم يُعترف بإرادة الشعب الكوردي، فلن تتحقق الديمقراطية ولا أخوّة الشعوب".
وعن توقعاته من الخطوة المحتملة لإزالة الوصاية، قال أحمد تورك: "ننتظر ونرى، ولا نريد أن نقول شيئاً الآن. هذا مطلب الشعب الكوردي".
من زوايا العالم