اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، أنَّ الاعتراف بدولة فلسطينية ليس مجرد واجب أخلاقي، بل مطلب سياسي.
كما أكد ماكرون خلال مؤتمر صحفي في سنغافورة أنَّ على الأوروبيين تشديد الموقف الجماعي حيال إسرائيل في حال لم تقدم ردًا بمستوى الوضع الإنساني خلال الساعات والأيام المقبلة في قطاع غزة.
وفي هذه الحالة، رأى ماكرون أنَّ على الاتحاد الأوروبي تطبيق تنظيماته أي وضع حد لآليات تفترض احترام حقوق الإنسان، وهي ليست الحال اليوم، وفرض عقوبات، في إشارة إلى اتفاق الشراكة بين الدول الـ27 وإسرائيل والذي يعتزم التكتل مراجعته.
وتابع: "علينا تشديد موقفنا لأن هذه ضرورة اليوم، لكن ما زال لديّ أمل في أن حكومة إسرائيل ستلين موقفها وسيكون هناك أخيرًا استجابة إنسانية".
وتترأس فرنسا مع السعودية بين 17 و 30 يونيو المقبل مؤتمرًا دوليًا حول حلِّ الدولتين يعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
ورأى ماكرون أن قيام دولة فلسطينية بشروط ليس مجرد واجب أخلاقي، بل مطلب سياسي، من دون أن يوضح ما إذا كان سيعترف بدولة فلسطينية.
وعدّد الشروط لذلك، فذكر إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حماس على جنوب إسرائيل ما أشعل الحرب في قطاع غزة، ونزع سلاح حركة حماس وعدم مشاركتها في حكم الدولة الفلسطينية المزمعة، واعتراف الدولة الفلسطينية بإسرائيل وبـ "حقها في العيش بأمان" و"إقامة بناء أمني في المنطقة برمتها".
ويتواجد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث بين قادة العالم والدبلوماسيين وكبار مسؤولي الدفاع في سنغافورة؛ للمشاركة في منتدى أمني سيركز على تزايد نفوذ الصين، والتأثير العالمي للحرب الروسية على أوكرانيا، واشتعال الصراعات في آسيا.
