ألقت السلطات البريطانية أمس القبض على الناشطة السويدية في مجال البيئة جريتا ثونبرج خلال مشاركتها في مظاهرة دعم الناشطين الفلسطينيين المضربين عن الطعام، الذين يخوضون إضرابًا احتجاجًا على اعتقالهم الاحترازي قبل محاكمتهم بتهم مرتبطة بسلسلة من الاحتجاجات السابقة.
جريتا ثونبرج تدعم المضربين عن الطعام
ووفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية، أظهرت جماعة “أسرى من أجل فلسطين” مقطع فيديو لجريتا ثونبرج البالغة من العمر 22 عامًا وهي تحمل لافتة تدعم المضربين عن الطعام ومنظمتهم “فلسطين أكشن”، التي حظرتها الحكومة البريطانية بسبب مشاركتها في احتجاجات سابقة.
توسيع نطاق الاحتجاجات في وسط لندن
وجاءت اعتقالات جريتا في إطار مظاهرة أوسع شهدت قيام ناشطين آخرين برش طلاء أحمر أمام شركة تأمين في وسط لندن، وهي المنطقة المعروفة كمركز لقطاع الخدمات المالية في بريطانيا.
وأوضحت جماعة “أسرى من أجل فلسطين” أن الهدف من الاحتجاج هو استهداف شركة التأمين لدعمها لشركة إلبيت سيستمز الدفاعية المرتبطة بإسرائيل.
إضراب المضربين عن الطعام ورفض الحكومة التدخل
ويخوض ثمانية أعضاء من منظمة فلسطين أكشن إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على اعتقالهم دون كفالة، في انتظار محاكمتهم. وأفادت منظمة “أسرى من أجل فلسطين” أن أول سجينين انضما إلى الإضراب يواصلان احتجاجهما منذ 52 يومًا، بينما رفضت الحكومة البريطانية التدخل في الإجراءات القضائية مؤكدة أن مسائل الكفالة والاعتقال تقع ضمن اختصاص المحاكم.
وفي فبراير 2024، برأت محكمة في لندن جريتا ثونبرج من تهمة رفض الامتثال لأمر الشرطة بمغادرة احتجاج كان يغلق مدخل مؤتمر قطاع النفط والغاز، ومن المعروف أن ثونبرج غرمت مرارًا في السويد والمملكة المتحدة بتهم تتعلق بالعصيان المدني ضمن احتجاجاتها البيئية، مما يعكس تاريخها الطويل في الدفاع عن القضايا الاجتماعية والسياسية.