أعلن وفد سعودي، الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق مبدئي يقضي بتحييد حقول النفط في محافظة حضرموت شرقي اليمن عن الصراع، مع دعوة لسحب قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من محافظتي حضرموت والمهرة.
وجاء الإعلان في بيان للسلطة المحلية في حضرموت بعد لقاء جمع الوفد السعودي العسكري برئاسة اللواء محمد بن عبيد القحطاني مع مشايخ وأعيان وادي وصحراء المحافظة، في إطار جهود دعم التهدئة ووقف التصعيد.
وشهدت محافظتا حضرموت والمهرة تصعيدًا عسكريًا مؤخرًا، بعد إعلان المجلس الانتقالي إطلاق عملية عسكرية باسم "المستقبل الواعد"، تمكّن خلالها من السيطرة على مناطق عدة، بما في ذلك حقول نفطية ومدينة سيئون التي تضم مطارًا دوليًا، إلى جانب سيطرة على أجزاء واسعة من المهرة التي تضم مطار الغيضة الدولي وموانئ بحرية، عقب مواجهات محدودة مع قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا وقوات محلية.
وأكد بيان السلطة المحلية أن الاتفاق المبدئي يهدف إلى استمرار إنتاج النفط في شركة "بترومسيلة" وعدم تعطيل مصالح السكان، عبر خروج القوات الحالية وتسليم المواقع لقوات محلية تحت إشراف السلطة، بما يضمن استقرار المنطقة.
وشدد البيان على دعم المملكة للتهدئة وتعزيز الأمن والاستقرار، ورفض أي محاولات لفرض أمر واقع بالقوة، مع استمرار الدعوة إلى انسحاب قوات المجلس الانتقالي من حضرموت والمهرة وتسليم المواقع لقوات "درع الوطن".
ولفت البيان إلى الاتفاق على "مصفوفة متكاملة من الإجراءات لدعم الأمن والاستقرار مع جميع الأطراف"، فيما تبذل قوات التحالف العربي بقيادة السعودية جهودًا لحل الأزمة وإعادة الأمور إلى وضع مستقر.
ورغم إعلان الهدنة، لا تزال الأوضاع متوترة، مع استمرار اعتصام قوات الانتقالي في عدة محافظات جنوبية، ومطالبات بدعم المجتمع الدولي لـ"استقلال الجنوب" وتغيير محافظ حضرموت، في ظل استمرار الانقسامات والصراع اليمني المستمر منذ سنوات.