بث تجريبي

السودان يفتح مسارين جديدين في مجاله الجوي… خطوة تعيد الثقة وتُمهد لعودة الحركة الجوية تدريجياً

أعلنت سلطة الطيران المدني السودانية، عبر نشرة الطيارين (NOTAM)، فتح مسارين جويين جديدين في الأجواء السودانية، في خطوة تعكس تقدّمًا مهمًا نحو إعادة التشغيل التدريجي للمجال الجوي بعد فترة طويلة من التوقف بسبب الأوضاع الأمنية.

وجاء القرار عقب استيفاء جميع المتطلبات الفنية التي وضعتها لجنة المنظمة الدولية للطيران المدني، بما يضمن الالتزام بالمعايير العالمية المتبعة في إدارة الأجواء وحركة الطيران.

التزام بالمعايير الدولية واستعادة الثقة

وأكدت سلطة الطيران المدني أن فتح المسارين جاء بعد استكمال متطلبات السلامة الفنية التي فرضتها منظمة الطيران المدني الدولي، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تمثل مرحلة أساسية ضمن خطة شاملة لإعادة تنشيط القطاع.

وتشمل الخطة تأمين المسارات الجوية، تعزيز قدرات المراقبة، وتوفير بيئة تشغيلية مطابقة للمعايير الدولية لضمان سلامة الطيران وحركة الملاحة.

خطوة تدفع نحو استعادة النشاط الجوي

وترى السلطة أن الإعلان يشكل إنجازًا يعزز جهود إعادة تشغيل المجال الجوي السوداني، ويمهّد أمام شركات الطيران للعودة التدريجية للتحليق فوق البلاد.

كما يُتوقع أن يدعم هذا التطور عملية الاندماج مجددًا في شبكة الملاحة الجوية العالمية، بما يفتح الباب أمام تحريك الاقتصاد الوطني وتسهيل حركة الركاب والبضائع.

ويأتي هذا التطور في ظل أوضاع أمنية شديدة التعقيد، إذ كان مطار الخرطوم — مقر هيئة الطيران المدني ومركز مراقبة الملاحة الجوية — أول المواقع التي تعرضت للهجوم عند اندلاع الحرب من قبل قوات الدعم السريع.

ويقع المطار في منطقة حساسة تضم مقر قيادة القوات المسلحة، ورئاسة جهاز الأمن، وقاعدة الخرطوم الجوية، إلى جانب حي المطار الذي يضم مساكن كبار الضباط، مما ضاعف من التحديات الأمنية أمام إعادة تشغيل المجال الجوي.

إعادة دمج السودان في حركة الطيران الدولية

رغم التحديات، يواصل قطاع الطيران السوداني خطواته نحو العودة التدريجية للتشغيل، في محاولة لاستعادة الثقة الدولية وتمكين شركات الطيران من استخدام الأجواء السودانية مجددًا، الأمر الذي يعدّ عنصرًا محوريًا في دعم الاقتصاد وتحسين التواصل الجوي الإقليمي والدولي.

 

 

 

 

 

 

قد يهمك