أكد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، خلال لقائه وفد الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة، أن قرار حصر السلاح بيد الدولة يهدف أساسًا إلى تعزيز السيادة اللبنانية وبسط سلطة الحكومة على كامل الأراضي، وليس استجابة لأي ضغوط خارجية.
وأوضح رجي أن الوفد الذي يزور بيروت يهدف إلى الاطلاع مباشرة على الأوضاع القائمة وبحث المرحلة التي ستلي انتهاء مهام قوات اليونيفيل، وفق ما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية.
وردًا على استفسارات تتعلق بسلاح حزب الله، شدّد وزير الخارجية على أن الخطوة تصب في مصلحة لبنان، مشيرًا إلى ضرورة إفساح المجال أمام الحلول الدبلوماسية بعدما أثبتت الخيارات العسكرية قصورها في حماية البلاد وردع الاعتداءات الإسرائيلية.
كما أعرب رجي عن تقديره للدعم الذي تقدمه الأمم المتحدة ومجلس الأمن للبنان، وللدور الذي قامت به قوات اليونيفيل وتضحيات عناصرها على مدى السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن البحث جارٍ حاليًا عن صيغة مناسبة لمرحلة ما بعد اليونيفيل.
وجدّد وزير الخارجية دعوته إسرائيل إلى وقف اعتداءاتها والانسحاب الفوري وغير المشروط من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها، مؤكدًا أن الحكومة ملتزمة بتطبيق قرارها وبسط سلطتها على كامل التراب الوطني، وأنها الجهة الوحيدة المسؤولة عن الدفاع عن لبنان.