بث تجريبي

ناشطات كردستان: العنف ضد النساء يتصاعد والسلطة تكرّس العقلية الذكورية

تؤكد ناشطات نسويات في كردستان أن العنف والاعتداءات ضد النساء ما تزال متواصلة بوتيرة مقلقة، مشيرات إلى أن تطبيق القوانين بفاعلية سيكون خطوة أساسية لضبط المجتمع وحماية النساء، كما شددن على ضرورة توعية الرجال باعتبارهم المسؤولين عن الغالبية العظمى من حالات العنف.

إحصاءات صادمة.. قتيلات واعتداءات وغياب الشفافية

بحسب بيانات جمعتها وكالة “روج نيوز”، فقد شهد الإقليم منذ بداية العام وحتى أكتوبر،27 امرأة قُتلن،20 حالة وفاة في ظروف غامضة

اعتداء على 4 صحفيات من قبل قوات أسايش السليمانية أثناء تغطية مؤتمر صحفي،وتشير الناشطات إلى أن الأرقام الحقيقية قد تكون أعلى بسبب عدم الإعلان عن جميع الحالات.

اتهامات للسلطة بإعادة إنتاج منظومة قمع النساء

ترى الناشطات أن السلطات في إقليم كردستان تُدار وفق عقلية ذكورية تستمد وجودها من امتيازات السلطة لدى الرجال، وتعيد إنتاج منظومة إقصاء النساء. وتؤكد الناشطة كجال عبدالقادر أن العنف ضد النساء مستمر يوميًا، في ظل غياب آليات فاعلة للردع.

القوانين تُسنّها سلطة ذكورية.. والتنفيذ غائب

تقول كجال إن المنظمات النسوية تعمل كجسر بين المجتمع والسلطة، لكن النظام القائم لا يتعامل بجدية مع قضية العنف، موضحة أن معظم القوانين صيغت من قبل رجال ولا تراعي مصالح النساء. وحتى القوانين الحالية  بحسب قولها لا تُطبّق كما يجب، والجناة غالبًا لا يواجهون عقابًا رادعًا.

سيادة القانون أساس إصلاح المجتمع

وتضيف عبدالقادر أن فرض سلطة القانون كفيل بإصلاح المجتمع، داعية إلى،سن قوانين تمنع أبسط أشكال العنف الأسري منذ بداياتها،حماية حقوق النساء،إدراج برامج مدرسية تعزز التربية السليمة لدى الأطفال

تارا روجباياني: يجب تثقيف الرجال.. فمعظم العنف صادر عنهم

من جانبها، تؤكد الناشطة تارا روجباياني أن جهود مواجهة العنف لا يجب أن تقتصر على حملة 16 يومًا لمناهضة العنف، بل تحتاج لاستمرارية، مشددة على أهمية توعية الرجال لأنهم الطرف الأكبر في ممارسة العنف.

منظمات نسوية تعمل تحت الضغط

تشير روجباياني إلى أن المنظمات النسوية تواجه عقبات عدة، منها ضعف وعي المجتمع وعدم تقبّل البعض لدورها، رغم مساهمتها في رفع الوعي وطرح قضايا النساء.

دعوة لنهضة نسائية مبنية على التعليم والوعي

وتختتم روجباياني حديثها بالتأكيد على أن النساء يجب أن يبادرن إلى توعية أنفسهن عبر التعليم، والمشاركة في الأنشطة الثقافية والتربوية وبرامج التوعية، باعتبارها الخطوة الأولى نحو حماية حقوقهن وتحسين واقعهن.

 

 

 

 

 

 

 

 

قد يهمك