أعلن الجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، أنه استعادت قواته السيطرة على منطقة مبسوطة بولاية جنوب كردفان.
وأكدت المصادر أن السودان يشهد تصعيدًا عسكريًا، خاصة مع تزايد النشاط في إقليم كردفان. واستهدف الجيش منطقة العباسية في جنوب كردفان، حيث تتمركز قوات الحركة الشعبية - جناح عبد العزيز الحلو - الحليفة للدعم السريع، ما أثار حالة من الهلع بين المدنيين، لا سيما أن المنطقة لم تشهد قتالًا خلال السنوات الماضية.
وعلى الرغم من معارضة الحلو لحكومة الرئيس السابق عمر البشير، فإن تحالفه الأخير مع الدعم السريع جعله هدفًا مباشرًا للجيش.
وتتواصل الهجمات منذ أيام بالتزامن مع تصعيد مماثل في ولاية غرب كردفان، تحديدًا في منطقة بابنوسة، حيث حاول الدعم السريع السيطرة على الفرقة الثانية، آخر معاقل الجيش في المنطقة، إلا أن الجيش تمكن من صد الهجوم.
وفي ولاية شمال كردفان، غرب مدينة الأبيض، تدور عمليات كرّ وفرّ في مناطق بارا وأم أبو قعود وأبو سنون، التي تحولت إلى ساحات مواجهة خلال الأيام الماضية، ويُرجح أن الجيش اعتمد استراتيجية ميدانية جديدة مكّنته من تعزيز وجوده في الولاية.
ويُعد إقليم كردفان ذا أهمية استراتيجية بالغة، كونه المعبر الأساسي نحو إقليم دارفور. أما في دارفور، فتتواصل الأوضاع الإنسانية المتدهورة، خصوصًا في مدينة الفاشر، حيث يواجه المدنيون معاناة متفاقمة نتيجة استهداف الدعم السريع للأحياء السكنية.
وأكدت القوات المسلحة في بيان سابق أنها "ملتزمة بالقانون الدولي الإنساني، وحماية المدنيين وتسهيل العمل الإنساني"، مضيفة أنها "لن تسمح باستغلال الوضع الإنساني كغطاء لتحركات عسكرية تُفاقم الأزمة، وستواصل أداء واجبها في حماية الدولة والمواطنين بكل مسؤولية واقتدار".
