أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أمام آلاف من مناصريه في العاصمة كراكاس، رفضه لما وصفه بـ"سلام العبيد"، في إشارة إلى الضغوط الأميركية المتزايدة في منطقة الكاريبي. وقال: "نريد السلام، لكن سلاماً يقوم على السيادة والحرية والمساواة، لا نريد سلام الاستعمار ولا سلام الخضوع".
وجاءت تصريحات مادورو في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة تعزيز وجودها العسكري في البحر الكاريبي، بزعم مكافحة عصابات المخدرات، وتشمل العمليات انتشار أكبر حاملة طائرات في العالم منذ أغسطس الماضي، وهي خطوة تعتبرها كاراكاس تهديداً مباشراً لأمنها.
وقال مادورو إن بلاده تواجه منذ 22 أسبوعاً "عدواناً مستمراً يمكن وصفه بالإرهاب النفسي"، مضيفاً أن الفنزويليين أظهروا خلال هذه الفترة تمسكهم بالوطن وصمودهم في مواجهة التهديدات الخارجية.
وفي السياق ذاته، أقر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه أجرى مكالمة هاتفية مع مادورو، دون كشف تفاصيل ما دار خلالها، بينما يستعد لعقد اجتماع مع مجلس الأمن القومي لبحث التطورات في فنزويلا.
تشهد فنزويلا توتراً سياسياً واقتصادياً حاداً منذ سنوات، تزامناً مع خلافات متصاعدة بين كاراكاس وواشنطن. وقد تزايدت حدة المواجهة مع تعزيز القوات الأميركية وجودها قرب السواحل الفنزويلية، ما تعتبره حكومة مادورو محاولة لزعزعة الاستقرار وإضعاف سيادة البلاد.
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم