أكدت الرئاسة الروسية أن مشروع محطة الضبعة النووية يمثل أحد أهم أعمدة التعاون الاستراتيجي بين موسكو والقاهرة، واصفة إياه بـ"المشروع الرائد" الذي يحقق تقدمًا ثابتًا على المستويات الفنية والإنشائية.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن المشروع الذي تنفذه شركة «روساتوم» يشكّل خطوة جوهرية في مسار دعم الطاقة النووية السلمية في مصر، مشيرًا إلى وجود مؤشرات إيجابية تعكس اقتراب دخول أول وحدة نووية مرحلة التشغيل.
وجاءت تصريحات بيسكوف بالتزامن مع مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين عبر تقنية الفيديو في احتفال رسمي بموقع الضبعة، شهد تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة الأولى، في حدث وصف بأنه لحظة محورية في تاريخ المشروع.
ويعود اتفاق تنفيذ محطة الضبعة إلى نوفمبر 2015، قبل دخوله حيّز التنفيذ الكامل في ديسمبر 2017. وتضم المحطة أربع وحدات من الجيل الثالث (+3) بقدرة إجمالية تصل إلى 4800 ميغاوات، على أن يبدأ تشغيل أول مفاعل خلال عام 2028.
ويسجل المشروع وتيرة تنفيذ غير مسبوقة عالميًا، إذ بدأت أعمال بناء الوحدتين الأولى والثانية في 2022 بفارق أربعة أشهر فقط، تلتها الوحدة الثالثة في 2023، ثم الوحدة الرابعة مطلع 2024، في مؤشر على تقدم متسارع يعكس قوة الشراكة بين البلدين.