أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن روسيا لن تشارك في اجتماع إسطنبول المقرر عقده الأربعاء، موضحاً أن موسكو لم تتلق أي إشعار من كييف بشأن نيتها استئناف المفاوضات، رغم التصريحات الأوكرانية الأخيرة حول تفعيل الحوار.
وبيّن بيسكوف أن تصريحات الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي حول "تحريك الحوار" قد تكون مرتبطة بـ الاتصالات بين كييف وأنقرة، والتي يُرجَّح أن ينضم إليها المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف.
وأكد أن هذه الاتصالات تجري دون أي مشاركة روسية في الوقت الراهن.
وأشار المتحدث إلى أن الكرملين لا يملك أي معلومات حول المقترحات التي قد تكون كييف أعدّتها لاستئناف التفاوض، ما يجعل من الصعب تقييم مدى استعدادها الفعلي للحوار. كما أوضح أنه لا توجد ترتيبات حالية لاتصالات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمبعوث الأمريكي أو المسؤولين الأتراك.
وأكد بيسكوف أن الرئيس بوتين منفتح على المناقشات عند الحاجة، إذا رأى ويتكوف أو الجانب التركي ضرورة إطلاع موسكو على تطورات اجتماع إسطنبول.
وشدد على أن روسيا ما تزال منفتحة على العملية التفاوضية، وأن مواقفها الأساسية "معروفة جيداً" لدى واشنطن وأنقرة وكييف.
تأتي هذه التصريحات في ظل جمود طويل يخيّم على المحادثات الروسية–الأوكرانية منذ الأشهر الأولى للأزمة، حيث توقفت آخر جولات التفاوض المباشرة في ربيع 2022 دون نتائج حاسمة.
ومع استمرار العمليات العسكرية وتزايد التدخلات الدولية، تحاول بعض الأطراف — وفي مقدمتها تركيا والولايات المتحدة — إحياء قنوات الاتصال، إلا أن المواقف المتباعدة بين موسكو وكييف ما تزال العقبة الأكبر أمام أي تقدم ملموس.
أصداء المرأة
فضاءات الفكر
منبر الرأي