شهدت محافظتا الموصل والبصرة بعد أكثر من ساعتين على بدء عملية الاقتراع العام لانتخابات مجلس النواب العراقي إقبالاً محدوداً من الناخبين.
أفاد مراسل الوكالة أن المراكز الانتخابية في الموصل لا تزال تسجل حضورًا منخفضًا للناخبين حتى هذه اللحظة، مع توقع زيادة أعدادهم مع اقتراب منتصف النهار.
وانطلقت صباح اليوم الثلاثاء عملية التصويت في جميع المحافظات، بمشاركة نحو 20 مليون ناخب مؤهل للإدلاء بأصواتهم، وسط إجراءات أمنية مشددة وإشراف مباشر من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.
وفي محافظة البصرة، وصف فراس خميس، مدير إحدى المحطات الانتخابية، عملية التصويت بأنها تجري بسلاسة رغم الإقبال الضعيف، مؤكدًا شكر الجهات الأمنية على حماية المراكز. وأضاف أن العملية تراقبها هيئات دولية ومحلية وممثلو الكيانات السياسية، وأنه حتى الآن لم يتم تسجيل أي خروقات.
أعرب المواطن علاء الحاج عن سعادته بالمشاركة هو وعائلته، مؤكدًا أن الانتخابات تمثل فرصة لإعادة بناء الدولة، داعيًا السياسيين إلى التعاون والتكاتف من أجل مصلحة العراق.
من جهته، أشار الشيخ عبدالله المظفر إلى أن توجهه للتصويت جاء لاختيار "الصالح الأمين" وأنه يثق بأهمية التداول السلمي للسلطة وتجديد القيادات للنهوض بالبلاد.
وأكد المسؤولون أن عملية الإغلاق ستبدأ في الساعة السادسة مساءً، يليها فرز أصوات الناخبين إلكترونيًا ومن ثم يدويًا لضمان مطابقة النتائج ودقتها، في إطار حرص المفوضية على شفافية العملية الانتخابية.
تُجرى هذه الانتخابات وسط اهتمام واسع من الداخل والخارج، حيث تسعى الحكومة والمجتمع الدولي إلى تعزيز الشرعية الديمقراطية وضمان مشاركة المواطنين في اختيار ممثليهم لمجلس النواب. وتعتبر المشاركة الشعبية مؤشرًا على نجاح العملية الديمقراطية واستقرار المؤسسات العراقية.
