تشهد إسرائيل حالة من الجدل السياسي والعسكري بشأن الخيارات المطروحة للتعامل مع حزب الله اللبناني، في ظل تصاعد وتيرة الهجمات اليومية المتبادلة عبر الحدود.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن الجيش الإسرائيلي أعد خطة هجومية شاملة تحسبًا لأي تصعيد محتمل أو رد من حزب الله على الضربات الأخيرة. وأوضحت المصادر أن الحزب يواصل تدريباته العسكرية ونقل الأسلحة وإعادة بناء منظوماته الاقتصادية والعسكرية، أحيانًا بعلم الجيش اللبناني الذي يغض الطرف عن تحركاته في بعض المناطق.
ويأتي إعداد الخطة في ظل انقسام داخلي إسرائيلي؛ إذ يرى بعض القادة ضرورة توجيه ضربة عسكرية واسعة للحزب لردعه، بينما يفضل آخرون الاستمرار في سياسة "الاستنزاف المنضبط" عبر ضربات محدودة تحقق أهدافها دون التورط في حرب شاملة قد تكون مكلفة لإسرائيل.
وبحسب تقديرات الأجهزة الأمنية، فإن الوضع الراهن يحتاج إلى متابعة دقيقة، إذ قد تؤدي أي خطوة غير محسوبة إلى تصعيد كبير يبدل قواعد الاشتباك القائمة بين الطرفين.
وفي الوقت نفسه، نقلت القناة الإسرائيلية الثانية عشرة عن مسؤول عسكري كبير تهديده بمهاجمة مواقع لحزب الله في بيروت ومناطق أخرى بدعم أمريكي، إذا لم يتدخل الجيش اللبناني لتفكيك الحزب. أما صحيفة "إسرائيل هيوم"، فقد رجّحت أن تنفذ إسرائيل عملية عسكرية محدودة تستمر عدة أيام ضد أهداف منتقاة لحزب الله، مؤكدة أن تنفيذها مؤجل ما لم يبادر الحزب إلى التصعيد.