في عالم تتسارع فيه الإيقاعات وتتشابك فيه التحديات، تبرز المغربية جهاد بلمليح كأحد الأسماء الملهمة في ميدان الوعي والطاقة والتنمية الذاتية، إذ اختارت أن تكون همزة وصل بين العلم والطاقة والحب، لترافق الناس في رحلة عميقة نحو التصالح مع ذواتهم والعودة إلى الفطرة.
جهاد بلمليح، المدربة الدولية المعتمدة من مدرسة Access Consciousness الأمريكية، لم تصل إلى مكانتها بالصدفة، بل بخطوات واثقة ومستمرة في مجال شائك يجمع بين الفكر الإنساني العميق والعلوم الطاقية الحديثة. فقد تخصصت في تقنيات الأكسس بارز والأكسس كونشسنس، إلى جانب البرمجة اللغوية العصبية (NLP) والطاقة الحيوية والشفاء الذاتي، ما منحها رؤية متكاملة تساعد الأفراد على تفكيك قيودهم الداخلية وبناء واقع جديد أكثر وعياً واتزاناً.
من خلال مسيرتها، قدمت جهاد دورات وورشاً تدريبية في تونس وإندونيسيا وعدة دول عربية وآسيوية، واستطاعت أن تؤطر مئات المشاركين من المغرب والعالم، ليصبح اسمها مرادفاً للتغيير الإيجابي والتحرر من المعتقدات المقيدة.
ولم تتوقف عند حدود التدريب، بل أطلقت مجموعة من المؤلفات التي لاقت صدى واسعاً بين المهتمين بعالم الوعي، مثل كتابها "عودة إلى الفطرة" الذي يدعو إلى اكتشاف النقاء الداخلي، و"أيقِظي أنوثتك" الذي يُمكّن النساء من استعادة توازنهن الداخلي، و"ومضات طاقية" الذي يشكّل دليلاً أولياً للغوص في عمق الطاقة والتشافي الذاتي وفهم رسائل الأمراض.
إلى جانب ذلك، أسست جهاد مفهومها الخاص في الجلسات الفردية والجماعية، معتمدة على دمج أدوات الكوتشينغ الحديثة بالعلوم الطاقية، ومؤمنة بأن الإنسان قادر على إعادة خلق حياته متى اختار ذلك بصدق.
أما رؤيتها، فتختصرها بعبارة بسيطة وعميقة: "الوعي هو مفتاح التغيير الحقيقي". فبالنسبة إليها، لا يمكن تحقيق السلام الخارجي دون مصالحة داخلية، ولا يمكن للإنسان أن يضيء العالم إن لم يُشعل نور ذاته أولاً.
رحلة جهاد بلمليح ليست مجرد مسار مهني، بل تجربة إنسانية تسعى من خلالها إلى بناء جسر من النور بين الذات والكون، بين العلم والطاقة، بين القلب والعقل، في زمن يبحث فيه كثيرون عن معنى جديد للحياة.