بث تجريبي

غارات إسرائيلية عنيفة على جنوب لبنان وإنذار عاجل لسكان ثلاث بلدات مع تصاعد التوتر مع حزب الله

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، غارات جوية مكثفة على مناطق عدة في جنوب لبنان، استهدفت مواقع قال إنها تابعة لحزب الله، وذلك بعد ساعات من تصعيد تهديداته وإصداره إنذارًا عاجلًا لسكان بلدات عيتا الجبل والطيبة وطير دبا بضرورة إخلاء منازلهم فورًا.

وأفادت مصادر ميدانية بأن الطائرات الإسرائيلية قصفت مبنى في بلدة طير دبا قرب مدينة صور، إلى جانب مواقع في عيتا الشعب والطيبة، بينما شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت تحليقًا كثيفًا لطيران الاحتلال على ارتفاع منخفض.

وجاء هذا التصعيد بعد بيان أصدره حزب الله أعلن فيه تمسكه بـ"حقه المشروع في مقاومة الاحتلال وصدّ العدوان"، في ظل استمرار التوتر على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية.

وقال جيش الاحتلال في بيان له إنه "سيهاجم قريبًا البنى التحتية العسكرية التابعة لحزب الله في القرى الجنوبية"، مدّعيًا أن الهدف هو "التعامل مع محاولات الحزب لإحياء أنشطته في المنطقة". كما حذّر المدنيين من البقاء داخل المباني المستهدفة أو بالقرب منها لمسافة تقل عن 500 متر، بدعوى "تعرضهم للخطر".

وسبقت هذه الإنذارات غارات إسرائيلية عنيفة على المنطقة الواقعة بين تورا والعباسية، أسفرت عن استشهاد مواطن لبناني وإصابة ثمانية آخرين بجروح، بحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الصحة اللبنانية.

من جانبها، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر عسكرية قولها إن الجيش "يستعد لعملية ميدانية في لبنان تهدف إلى إضعاف حزب الله"، مشيرة إلى أن الهدف النهائي هو "دفع الحكومة اللبنانية نحو اتفاق مستقر مع إسرائيل".

وأوضحت القناة أن تل أبيب "لن تسمح لحزب الله باستعادة قوته العسكرية التي كان عليها قبل السادس من أكتوبر 2023".

يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين بدأ في 27 نوفمبر 2024، إلا أن تقارير رسمية لبنانية تؤكد أن إسرائيل خرقته أكثر من 4500 مرة، ما أدى إلى استشهاد 239 شخصًا وإصابة 551 آخرين.

وكانت الحرب الإسرائيلية على لبنان قد اندلعت في 8 أكتوبر 2023، وتحوّلت إلى مواجهة واسعة في 23 سبتمبر 2024، مخلفةً أكثر من 4 آلاف شهيد و17 ألف جريح.

ولا تزال قوات الاحتلال تحتل خمس تلال لبنانية في الجنوب، إضافة إلى مناطق أخرى منذ عقود، ما يفاقم التوتر ويثير مخاوف من اندلاع تصعيد عسكري جديد في أي لحظة.

قد يهمك