أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية (أ.ف.ب)، اليوم الخميس، أن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة بواسطة القوارب الصغيرة بلغ 36,954 مهاجرًا منذ مطلع العام الجاري 2025، متجاوزًا بذلك إجمالي عدد الوافدين خلال العام الماضي بأكمله.
وتشير الأرقام إلى أن رحلات العبور غير النظامية عبر القنال الإنجليزي سجلت ارتفاعًا ملحوظًا في الأشهر الأخيرة، رغم تشديد الإجراءات الأمنية البريطانية والتعاون المتزايد مع فرنسا لمنع انطلاق القوارب من سواحلها.
يأتي هذا الارتفاع وسط انتقادات سياسية متزايدة تواجهها حكومة لندن بشأن إدارتها لملف الهجرة، خاصة بعد فشل خطط ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا، والتي كانت تهدف إلى ردع المهاجرين عن محاولة الوصول إلى الأراضي البريطانية عبر البحر.
أكدت الحكومة البريطانية من جانبها أنها ستواصل تعزيز المراقبة البحرية واستخدام التقنيات الحديثة لرصد القوارب، مع زيادة التعاون مع السلطات الفرنسية والأوروبية للحد من أنشطة شبكات التهريب.
بحسب تقارير المنظمات الإنسانية، فإن القنال الإنجليزي أصبح واحدًا من أخطر طرق الهجرة في أوروبا، حيث يُجبر آلاف المهاجرين على ركوب قوارب مطاطية متهالكة أملاً في الوصول إلى بريطانيا، ما أدى إلى حوادث غرق متكررة خلال السنوات الأخيرة.
شهدت المملكة المتحدة منذ عام 2018 ارتفاعًا متسارعًا في أعداد المهاجرين الذين يصلون عبر القنال الإنجليزي، إذ بات هذا الطريق المائي القصير بين فرنسا وبريطانيا محورًا رئيسيًا لعمليات العبور غير النظامي.
بلغ عدد المهاجرين، في عام 2024، الذين وصلوا إلى السواحل البريطانية نحو 35 ألف مهاجر، بينما كانت التوقعات الحكومية تشير إلى انخفاض الأعداد في 2025، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.