أجرى رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان، زيارة ميدانية إلى مطار الخرطوم الدولي، أكد خلالها عزم الدولة على القضاء على التمرد وإعادة الأمن والاستقرار إلى جميع أنحاء البلاد.
وقال البرهان خلال جولته إن "شهر أكتوبر هو شهر انتصارات الشعب السوداني"، مشددًا على أن أي اعتداء على الشعب «سينقلب على المعتدي». وأضاف أن مناطق كانت في السابق تحت سيطرة الميليشيات «الإرهابية» عادت اليوم إلى أيدي السودانيين بفضل تضحيات الجيش والقوات المساندة له.
وأشار البرهان إلى أن «أعداء الشعب» لم يدركوا قوة إرادته وصلابته، معبّرًا عن ثقته في قدرة السودانيين على حماية وطنهم وصون مجدهم، مؤكدًا أن «الأرض معطاءة وستبتسم لأبنائها كما فعلت مع الثوار من قبل».
وجدد القائد العام التزام القوات المسلحة بتأمين المواطنين قائلاً: «دورنا هو حماية جميع السودانيين، وقريبًا لن يتمكن أحد من تهديد هذه الأرض»، مضيفًا أن الدولة ماضية في القضاء على التمرد ومنع عودته.
كما رحّب البرهان بكل الجهود الوطنية الصادقة الرامية إلى تحقيق السلام وعودة الحياة الطبيعية، مؤكدًا أن السودان لا يقبل بوجود ميليشيات أو مرتزقة في مستقبله السياسي أو الأمني، وأن السلام الحقيقي يجب أن يقوم على أسس وطنية راسخة تضمن وحدة البلاد وسيادتها.
وفي ختام تصريحاته، وجّه البرهان رسالة حاسمة إلى «المعتدين وداعميهم»، مؤكدًا أن «الشعب السوداني سينتصر في النهاية»، وأن أفعال الميليشيات وداعميها «تكشف مواقفهم الحقيقية من السودان والسودانيين».
وتأتي زيارة البرهان في توقيت حساس يعكس حرص القيادة السودانية على طمأنة المواطنين وتعزيز الثقة في مؤسسات الدولة، كما تحمل رسالة واضحة مفادها أن السودان ماضٍ نحو الاستقرار والسلام، وأن وحدة الصف الوطني هي السبيل الوحيد لحماية الوطن وصون مستقبله.