أعلنت السلطات المحلية في مدينة الدبة، الثلاثاء، أن طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع استهدفت المدينة، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين داخل مباني كلية الهندسة.
وقال رئيس اللجنة الأمنية بالمدينة، محمد صابر كشكش، في بيان، إن "المليشيا الإرهابية ما زالت تستهدف الأعيان المدنية"، مضيفًا أن هذه الهجمات "لن تثنينا عن دعم القوات المسلحة، بل تزيدنا إصرارًا على اقتلاع هذه المليشيات التي تروع المدنيين وتنتهك القوانين الدولية".
وفي سياق متصل، أعلنت قوات "درع السودان" المتحالفة مع الجيش بقيادة أبو عاقلة كيكل، مقتل الطبيب صديق عثمان الفكي وأحد أبنائه إثر هجوم بطائرات مسيرة استهدف منازل سكنية في منطقة شرق النيل شرقي الخرطوم.
وجاء في بيان القوات أن "هذا الاستهداف الجبان، الذي لا يفرق بين مدني ومقاتل، يؤكد نهج مليشيات الدعم السريع الإرهابية في تدمير حياة المدنيين واستباحة الدماء وتهجير الأبرياء".
كما أدانت "شبكة أطباء السودان" المستقلة الهجوم على شرق النيل ومقتل الطبيب صديق الفكي، معتبرة أن استهداف الأطباء والمناطق المدنية "يعكس طبيعة الدعم السريع التي اتخذت من القتل والترويع وسيلة لفرض نفوذها، في تحدٍ صارخ للأعراف والقوانين الإنسانية والدولية".
ولم تُصدر قوات الدعم السريع أي تعليق على اتهامات الاستهداف.
وتُتهم قوات الدعم السريع من قِبل الحكومة السودانية ومنظمات حقوقية ولجان شعبية بتنفيذ هجمات متكررة على المدنيين في عدة مدن باستخدام القصف المدفعي والطائرات المسيّرة، بينما تكتفي بالقول إنها تتجنب إيذاء المدنيين ولا تعلق على تلك الاتهامات.
