اتهم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الجمعة، الصين باتخاذ موقف "عدائي للغاية"، مؤكدًا أنه لا يرى داعيًا للقاء نظيره الصيني شي جين بينغ، في اجتماع محتمل خلال قمة آسيوية مرتقبة في كوريا الجنوبية بعد أسبوعين.
وفي منشور على منصته الخاصة "تروث سوشال"، لوّح ترامب بإجراءات اقتصادية مضادة ردًا على ما وصفه بقيود صينية متزايدة على تصدير المعادن الأرضية النادرة، مؤكدًا أن أحد الخيارات المطروحة هو رفع "هائل" في الرسوم الجمركية على الواردات الصينية.
وقال ترامب: "الصين تروج الآن لعزمها فرض ضوابط على صادراتها من المعادن النادرة، وهو أمر لم يشهده العالم من قبل. هذا قد يعطّل الأسواق العالمية، ويُصعّب الأمور على جميع الدول، وخاصة على الصين نفسها".
وأوضح أنه لم يتحدث إلى الرئيس الصيني مؤخرًا، لأن "لا سبب يدعو لذلك حاليًا"، في إشارة إلى تدهور العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وتأتي تصريحات ترامب في وقت تتصاعد فيه التوترات الاقتصادية بين واشنطن وبكين، لا سيما مع اقتراب قمة آسيوية قد تشهد اجتماعًا بين الزعيمين. كما أنها تعيد إلى الأذهان لهجته التصعيدية المعهودة في النزاع التجاري مع الصين، التي اتبعها خلال فترته الرئاسية (2017–2021)، حيث فرض حينها رسومًا جمركية على مئات المليارات من الدولارات من السلع الصينية، في محاولة لتقليص العجز التجاري الأمريكي.
وتثير قضية المعادن الأرضية النادرة، التي تُعد ضرورية في صناعات التكنولوجيا والإلكترونيات والطاقة المتجددة، قلقًا واسعًا في الأسواق العالمية، خاصة بعد تقارير تشير إلى اتجاه الصين لتقييد صادرات هذه المواد الاستراتيجية، مما ينذر بأزمة في سلاسل الإمداد العالمية.
ويأتي هذا التصعيد الجديد في وقت حساس تشهده آسيا من الناحية الجيوسياسية، إلى جانب انخراط واشنطن في نقاش داخلي حول مستقبل السياسة التجارية، وسط أجواء الحملة الانتخابية الرئاسية الأمريكية لعام 2026.
من زوايا العالم