بث تجريبي

التيار الصدري يشتعل مجدداً.. الصدر يتبرأ من مرشحين خالفوا قرار المقاطعة ويصفهم بطلاب الدنيا

أثار إعلان زعيم التيار الوطني الشيعي في العراق مقتدى الصدر استياءً داخل أوساط مؤيديه بعد كشف مكتبه عن خرق بعض المنتسبين للتيار قرار المقاطعة الذي أعلنه سابقاً تجاه الانتخابات المقبلة.

وجاء ذلك بعدما رفع “المعاون الجهادي” لسرايا السلام، الجناح العسكري التابع للتيار، كتاباً رسمياً إلى الصدر أشار فيه إلى أن عدداً من الأعضاء خالفوا توجيهاته وخاضوا السباق الانتخابي بشكل فردي.

وردّ الصدر ببيان شديد اللهجة قائلاً: “ليسوا منا في شيء، هم طلاب دنيا”، مؤكداً أن هؤلاء يسعون وراء مصالح شخصية تحت غطاء الانتماء للتيار، وأن بعضهم يحاول استغلال اسم التيار في دعايتهم الانتخابية أو الادعاء بتطابق برامجهم مع توجهاته “من دون ضمانات حقيقية”.

ويأتي موقف الصدر في سياق استمرار حالة الجدل داخل البيت الشيعي العراقي، خصوصاً بعد أن اتخذ التيار الصدري قراراً حاسماً بالابتعاد عن العمل السياسي الرسمي منذ أزمة 2022 التي انتهت بانسحاب نوابه من البرلمان. ويُنظر إلى هذا الموقف بوصفه جزءاً من استراتيجية الصدر للحفاظ على صورة تياره كقوة “إصلاحية” بعيدة عن الصراع على السلطة، في مقابل أطراف شيعية أخرى منخرطة بعمق في العملية السياسية.

ويرى مراقبون أن تشدد الصدر في مواجهة المخالفين داخل تياره يعكس محاولته منع تكرار الانشقاقات السابقة، وتأكيده على أن قرار المقاطعة ليس تكتيكاً مرحلياً، بل موقف مبدئي يستند إلى قناعة بأن النظام السياسي الحالي فقد شرعيته الشعبية.

كما أن هذا الموقف يعزز الانقسام داخل الطيف الشيعي بين “التيار الصدري” الذي يرفع شعار الإصلاح والابتعاد عن المحاصصة، و”الإطار التنسيقي” الذي يواصل تمسكه بالسلطة عبر المشاركة في الانتخابات.

 

قد يهمك