غادر العشرات من مندوبي دول عدة قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، مع صعود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإلقاء كلمة حول الوضع في الشرق الأوسط أمام زعماء العالم.
وأثناء حديثه، سُمعت هتافات غامضة في القاعة، فيما بقي الوفد الأمريكي في مكانه مؤيدًا لنتنياهو، وسط تصفيق متقطع مع بداية خطابه. وكما فعل في مناسبات سابقة، استخدم نتنياهو وسيلة بصرية برفع خريطة للمنطقة أسماها "اللعنة"، محددًا عليها علامة بارزة.
ويأتي خطابه في ظل ضغوط دولية متزايدة واتهامات بارتكاب جرائم حرب، إلى جانب إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، ودعوى أخرى أمام محكمة العدل الدولية تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة.
وتزامن ظهوره مع موجة اعترافات دولية متزايدة بدولة فلسطينية، شملت أستراليا وكندا وفرنسا والمملكة المتحدة، ومع قرار أوروبي غير ملزم يدعو إلى قيام دولة فلسطينية، وهو ما رفضه نتنياهو واعتبره غير قابل للتطبيق.
وعلى خلفية الهجوم الإسرائيلي على غزة، الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 65 ألف فلسطيني ونزوح 90% من سكان القطاع، تواجه إسرائيل انتقادات غير مسبوقة، رغم استمرار الدعم الأمريكي. لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شدد أمس على رفضه أي خطوة لضم الضفة الغربية المحتلة.
وفي خطوة مثيرة للجدل، أعلن مكتب نتنياهو أن خطابه سيُبث من جنوب إسرائيل إلى قطاع غزة عبر مكبرات صوت مثبتة على شاحنات قرب الحدود، بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي.
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم