بث تجريبي

نتنياهو: ضربة صنعاء جاءت ردا على استهداف مطار رامون

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية إسرائيل عن الهجمات، التي أفادت تقارير حوثية بأنها استهدفت مواقع حيوية في العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى، من بينها "مقر القيادة العامة" ومستودع للوقود. 

نتنياهو: الضربة بسبب الصاروخ على مطار رامون

وعقب مشاركته في حفل وضع حجر الأساس لممشى سياحي باسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مدينة بات يام، تطرق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الهجوم قائلاً: "قبل أيام قليلة، قمنا بتصفية معظم أعضاء حكومة الحوثيين، ورداً على ذلك، أطلق الحوثيون قبل يومين صاروخاً على مطار رامون، هذا لم يثنِ عزيمتنا، فقد قمنا اليوم بضربهم مجدداً من الجو، وهاجمنا منشآتهم وقواعدهم التي تضم عدداً كبيراً جداً من العناصر، بالإضافة إلى منشآت أخرى.

واختتم نتنياهو حديثه قائلاً:"سنواصل الضرب كل من يضربنا، كل من يهاجمنا، سنصل إليه".

الغارات الجوية الإسرائيلية اليوم

وشنت إسرائيل، اليوم، سلسلة من الغارات الجوية على أهداف تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، وذلك رداً على هجوم بطائرة مسيرة استهدف مطار رامون قبل يومين.

 وتأتي هذه التطورات في سياق تصعيد متبادل بين الطرفين، حيث أطلق الحوثيون صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل في الأيام الأخيرة، مما أدى إلى حالة من التوتر الأمني في المنطقة.

وفي وقت سابق، كانت وسائل إعلام تابعة للحوثيين قد أوردت أنباء عن الغارات في اليمن. وذكرت أن إسرائيل هاجمت مستودعاً للوقود في صنعاء، بالإضافة إلى "مقر القيادة العامة" في العاصمة. كما أشارت التقارير إلى وقوع هجوم في محافظة عمران شمال غربي البلاد، وقصف مجمع حكومي في محافظة الجوف شرقي اليمن. بالتزامن مع ذلك، ادعى المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، أن "أنظمة الدفاع الجوي تتصدى للهجوم الإسرائيلي".

تهديدات حوثية: الرد حتمي وهذا العدوان لن يمر دون عقاب

في أعقاب الهجوم، أطلق كبار قادة الحوثيين تهديدات تجاه إسرائيل. وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، مهدي المشاط: "العدوان الصهيوني على بلادنا قد فشل، وعلى الصهاينة أن يظلوا على أهبة الاستعداد، لأن الرد حتمي. هذا العدوان يمنحنا فرصة أكبر للرد عليه بكل ما أوتينا من قوة".

في الوقت نفسه، نُشر تهديد آخر عبر قناة المتحدث العسكري يحيى سريع جاء فيه: "القوات المسلحة تنفي مزاعم العدو الإسرائيلي بإصابة منصات إطلاق صواريخ وتؤكد أن الغارات استهدفت أهدافاً مدنية فقط، من بينها صحيفتا '26 سبتمبر' و'اليمن'. هناك قتلى وجرحى من الصحفيين والصحفيات والمدنيين. وتؤكد القوات المسلحة أن هذا العدوان الغاشم لن يمر دون رد وعقاب".

تصعيد مستمر: اعتراض صواريخ وتعطيل الملاحة الجوية

مساء أمس، تم اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن، بعد ساعات من الهجوم الإسرائيلي التاريخي في قطر الذي استهدف قيادة حماس المقيمة في الدوحة. إثر إطلاق الصاروخ، دوت صفارات الإنذار في سلسلة من المناطق المحيطة بالقدس والبحر الميت، بما في ذلك أدورا، إلعازار، متسادا، ومناطق أخرى. كما سُمعت صفارات الإنذار في أنحاء العاصمة وفي مدينة بيت شمس.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أفاد في وقت سابق بأن "أنظمة الدفاع تعمل على اعتراض التهديد".

وقد تم الإطلاق بينما كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحضر مناسبة في العاصمة.

في غضون ذلك، توقفت حركة الطائرات في مطار بن جوريون مؤقتاً. وبعد حوالي ربع ساعة، عادت الحركة الجوية إلى طبيعتها.

 

يوم أول أمس، اعترض سلاح الجو الإسرائيلي طائرة مسيرة أُطلقت من اليمن في منطقة العربة، وطائرتين أخريين في منطقة ديمونا.

وفي وقت لاحق، انطلقت صفارات الإنذار في عدد من التجمعات السكنية في منطقة البحر الميت وغوش عتصيون، وصرح الجيش الإسرائيلي بأن "الهدف تحت المراقبة من قبل سلاح الجو"، لكنه عاد وأعلن بعد أكثر من نصف ساعة أنه كان "إنذاراً كاذباً".

 

وجاء إطلاق هذه الطائرات المسيرة بعد يوم تقريباً من سقوط طائرة مسيرة في مطار رامون، مما تسبب في أضرار بصالة الركاب. وأصيب عاملان في المطار بجروح طفيفة، رجل يبلغ من العمر 63 عاماً بشظايا، وسيدة تبلغ 52 عاماً سقطت أرضاً، بينما أصيب عدة أشخاص بالهلع.

وكشف تحقيق أولي لسلاح الجو أن الطائرة المسيرة التي انفجرت في رامون تم رصدها من قبل الأنظمة، لكنها لم تُصنف كجسم معادٍ، ولذلك لم يتم تفعيل أنظمة الاعتراض والإنذار.

قد يهمك