قال بدران جيا كرد، القيادي الكردي ونائب الرئاسة المشتركة للشؤون الخارجية، إن السلطات المؤقتة في دمشق تسير بشكل أحادي وناقص في العملية السياسية والمرحلة الانتقالية، دون مشاركة شاملة من كافة المكونات السورية في بناء المؤسسات السيادية للدولة، مشيراً إلى أن الإجراءات الحالية تفتقر للسند الدستوري والقانوني.
وأوضح جيا كرد أن الإعلان الدستوري المؤقت اتبع نفس المنهجية الإقصائية، ما يمنع إعطاء الشرعية للأعمال التي تمارسها الحكومة المركزية. وشدد على ضرورة مشاركة جميع الأطياف السورية والجهات الدولية في صياغة دستور مؤقت ووضع أسس قانونية للمرحلة الانتقالية، لتتم العملية الانتخابية لاحقاً بما يتناسب مع الظروف الراهنة.
وردًا على تقييم دمشق الأمني لمناطق الحسكة والرقة والسويداء، أكد بدران جيا كرد أن هذا التقييم أحادي ويركز فقط على البعد الأمني والعسكري، معتبراً أن الاستقرار والأمان في المناطق التي يسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" أصبحت محل اهتمام دولي وإقليمي، وأن السوريين داخل البلاد يطلبون حماية هذه القوات وتأمين حياتهم.
وعن التحديات الأمنية، قال جيا كرد إن هناك معارك مستمرة ضد خلايا تنظيم داعش الإرهابية، لكنه أكد أنه لا يوجد بديل عن النظام اللامركزي السياسي الذي تمثله مناطق الإدارة الذاتية، معتبراً إياها نموذجاً للحكم البديل.
وختم حديثه بالتأكيد على أن أي عملية انتخابية تشريعية في سوريا يجب أن تتم بتوافق وإجماع سوري شامل، دون فرض من جهة واحدة، وبإشراف دولي، مع وضع قانون ينظمها بشكل ديمقراطي وشفاف.
بين السطور
من زوايا العالم
أصداء المرأة
منبر الرأي
منبر الرأي
منبر الرأي
منبر الرأي