سُجلت في عدد من المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الانتقالية في سوريا سلسلة من الاعتداءات المتكررة على فنانين، ما أثار حالة من الغضب والاستنكار، وسط اتهامات متصاعدة بتقييد حرية التعبير والعمل الفني.
في مدينة الباب بريف حلب، تداول ناشطون على مواقع التواصل الافتراضي مقاطع فيديو تُظهر تعرض الفنان السوري الشعبي عمر خيري للإهانة والاعتداء من قبل مجموعة من الشبان، قاموا بحلق شعره وكتابة عبارات على وجهه، وأجبروه على ترديد شعارات سياسية تمجّد السلطة الانتقالية.
وذكر ناشطون أن خيري تعرّض للهجوم أثناء إحيائه حفل زفاف، بدعوى أن الغناء لا يتماشى مع معتقدات المهاجمين. ولم تصدر أي جهة "رسمية" توضيحاً حول الحادثة حتى الآن.
وبالتوازي، تعرّض الشقيقان ولات ومصطفى حجي ناصر، وهما فنانان شعبيان من عفرين، لاعتداء على حاجز أمني يُعرف بـ"السواتر" على طريق حمص – لبنان، أثناء عودتهما من حفل زفاف في بيروت. ووفق إفادتهما، تعرضا للتهديد والإهانة، وتم تحطيم آلاتهما الموسيقية ومصادرتها بذريعة أن "الرقص والغناء من أعمال الكفر". وعند مراجعتهما لمكتب الأمن العام في حلب، تلقيا تهديداً بالاعتقال، وأُبلغا بأن لا حق لهما في المطالبة بأدوات عملهما.
أصداء المرأة
القصة كاملة