أدانت الإدارة الذاتية ما يتعرّض له أهالي السويداء من استهدافات مباشرة وتهديدات تمس أمنهم وسلامتهم، وعدّتها مرفوضة بكل المقاييس الوطنية والإنسانية، ودعت جميع الأطراف الحريصة على وحدة سوريا وسلامة شعبها، إلى "الوقوف صفاً واحداً لإيقاف هذه الممارسات والهجمات التي يتعرض لها المدنيون، والعمل من أجل حماية السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي السوري، الذي يشكل حجر الأساس لأي مشروع وطني جامع".
أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا اليوم بياناً، بخصوص ما تشهده السويداء، جاء فيه:
"تتابع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بقلق بالغ، تطورات الأوضاع في محافظة السويداء، وما تتعرض له من استهدافات مباشرة وتهديدات تمس أمن وسلامة أبنائها، في وقتٍ يمر فيه الشعب السوري بمرحلة حساسة يتطلع خلالها إلى إنهاء معاناة طويلة فرضتها عقود من الاستبداد، والانتقال نحو مستقبل يضمن الكرامة، والعدالة، والمساواة لجميع السوريين".
وأدانت الإدارة الذاتية في بيانها "الانتهاكات التي يتعرض لها أهل السويداء ونعدّها أعمالاً مرفوضة بكل المقاييس الوطنية والإنسانية، كونها تمس بمكون أصيل من مكونات الشعب السوري، وتسعى لتقويض الاستقرار المجتمعي عبر ترهيب المدنيين وتخويفهم وخلق أجواء من الفوضى والفتنة، ونرى أنَّ ما يجري في السويداء لا يستهدف فقط منطقة بعينها، بل يستهدف وحدة السوريين وإرادتهم في بناء دولة حرة وديمقراطية قائمة على التعددية والتنوع".
وأضافت: "لقد أثبتت التجربة أنَّ العنف ليس طريقاً إلى الحل بل إنه فقط يعمق من الشرخ والفجوة بين الحكومة والشعب".
وأكدت "على تضامنها الكامل مع أهلنا في السويداء، وضرورة احترام التعددية الوطنية السورية، والاعتراف بحقوق جميع المكونات دون تمييز، والابتعاد عن أي خطاب أو ممارسة تستهدف مكوناً بعينه، سواء لأسباب سياسية أو دينية أو قومية، إنَّ سوريا التي ننشدها يجب أن تكون دولة للجميع، بلا تهميش أو إقصاء، تقوم على أُسس ديمقراطية تكفل المشاركة الفعلية لكل أبنائها في إدارة شؤون بلادهم".
ودعت جميع القوى الوطنية السورية إلى "الوقوف صفاً واحداً لإيقاف هذه الممارسات والهجمات التي يتعرض لها المدنيون، والعمل من أجل حماية السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي السوري، الذي يشكل حجر الأساس لأي مشروع وطني جامع".
كما دعت إلى تحكيم لغة العقل والمسؤولية في التعاطي مع ما يجري، وكذلك دعت "جميع الأطراف الحريصة على وحدة سوريا وسلامة شعبها إلى تبنِّي مقاربات واقعية تراعي طبيعة المجتمع السوري، وتعمل بجدية من أجل بناء نموذج سياسي ديمقراطي حديث يستند إلى العدالة، والمساواة، وحقوق الإنسان".