أفادت وسائل إعلام روسية، نقلًا عن وزارة الدفاع، بأن أنظمة الدفاع الجوي الروسية تمكنت من تدمير 141 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق الأراضي الروسية خلال ساعات الليل، في إطار التصعيد المستمر ضمن الحرب الدائرة بين موسكو وكييف للعام الرابع على التوالي.
هجمات على منشآت عسكرية وطاقة
وفي سياق متصل، أعلنت روسيا، يوم السبت، أن قواتها المسلحة نفذت ضربات استهدفت عددًا من المؤسسات العسكرية والصناعية الأوكرانية، إلى جانب أنظمة الطاقة المرتبطة بعملياتها.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الهجمات نُفذت باستخدام أسلحة عالية الدقة برية وبحرية، إضافة إلى صواريخ «كينجال» الفرط صوتية وطائرات مسيّرة بعيدة المدى.
تقدم ميداني في محيط ديميتروف
وأشارت التقارير الروسية إلى أن المجموعة المركزية من القوات تواصل عمليات التمشيط ضد القوات الأوكرانية المحاصرة في المناطق الشرقية والغربية من مدينة ديميتروف، المعروفة في أوكرانيا باسم ميرنوهراد.
كييف: هجمات روسية واسعة وانقطاع للكهرباء
في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إن روسيا شنت بين ليل الجمعة وصباح السبت موجة جديدة من الهجمات الجوية، مستخدمة أكثر من 450 طائرة بدون طيار و30 صاروخًا، استهدفت بشكل أساسي البنية التحتية للطاقة، ما أدى إلى انقطاع واسع النطاق للتيار الكهربائي في أنحاء البلاد.
تأثر محطة زابوريجيا النووية
وبسبب كثافة النشاط العسكري وتأثيره على شبكة الكهرباء، فقدت محطة زابوريجيا للطاقة النووية لفترة وجيزة جميع مصادر الطاقة الخارجية خلال الليل، في ثاني عشر حادث من نوعه منذ اندلاع النزاع.
تحذيرات دولية ودعوات للتهدئة
من جانبه، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو جروسي، عن استعادة التيار الكهربائي عبر خطي نقل الطاقة المغذيين للموقع، مؤكدًا ضرورة ضبط النفس في الأنشطة العسكرية لتفادي وقوع حادث نووي قد تكون له تداعيات خطيرة على المنطقة بأسرها.
تشهد الحرب الروسية–الأوكرانية تصعيدًا متواصلًا في الهجمات الجوية المتبادلة، مع تركيز متزايد على البنية التحتية للطاقة والمنشآت الاستراتيجية، ما يفاقم الأوضاع الإنسانية ويثير مخاوف دولية من توسع نطاق الصراع وتداعياته النووية والبيئية.