بث تجريبي

جولة تفاوض جديدة في برلين لإنهاء حرب أوكرانيا وسط خلافات إقليمية وضغوط مالية على كييف

تستعد العاصمة الألمانية برلين لاستضافة جولة جديدة من المحادثات رفيعة المستوى بشأن الحرب في أوكرانيا، مع توجه ستيف ويتكوف، المبعوث الخارجي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى ألمانيا هذا الأسبوع للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين.

وذكرت شبكة «بي بي سي» البريطانية أن ويتكوف، الذي يقود جهود البيت الأبيض للتوسط بين كييف وموسكو، سيبحث في برلين أحدث نسخة من اتفاق السلام المقترح، في إطار مساعٍ أمريكية مكثفة للتوصل إلى تسوية قبل عيد الميلاد، بعد عدة جولات من الاتصالات مع الطرفين خلال الأسابيع الماضية.

وبينما لم تُعلن رسميًا أسماء المشاركين الأوروبيين، كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن اللقاءات ستضم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرز.

وتأتي هذه التحركات الدبلوماسية بالتزامن مع تصعيد عسكري ملحوظ، حيث أفاد مسؤولون أوكرانيون بأن روسيا نفذت ضربات واسعة خلال الليل استهدفت جنوب البلاد. وقال زيلينسكي إن الهجمات شملت منشآت مدنية وبنية تحتية للطاقة، مستخدمة أكثر من 450 طائرة مسيّرة و30 صاروخًا، ما أدى إلى إصابة شخصين وانقطاع الكهرباء عن آلاف السكان في سبع مناطق.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية استخدام أسلحة متطورة في الهجمات، من بينها صواريخ «كينجال» الفرط صوتية.

وتبقى مسألة الأراضي في شرق أوكرانيا من أعقد نقاط الخلاف، إذ ترفض كييف أي تنازل عن مناطق سيطرت عليها روسيا، بينما تواصل موسكو التلويح بالسيطرة الكاملة على إقليم دونباس. وأبدى زيلينسكي تحفظات على مقترح أمريكي يقضي بانسحاب القوات الأوكرانية من بعض المناطق وتحويلها إلى منطقة اقتصادية خاصة ومنزوعة السلاح، مشككًا في قدرة أي ضمانات على منع تقدم روسي لاحق.

وعلى الصعيد السياسي، أشاد الأوروبيون وأوكرانيا بالتعديلات الأخيرة على خطة السلام الأمريكية، رغم مؤشرات على تراجع صبر الرئيس ترامب تجاه القيادة الأوكرانية، وتجديده الدعوة لإجراء انتخابات في البلاد.

اقتصاديًا، تواجه كييف أزمة تمويل حادة، مع حاجتها إلى أكثر من 135 مليار يورو خلال العامين المقبلين. وفي هذا السياق، وافق الاتحاد الأوروبي على تجميد أصول روسية بقيمة 210 مليارات يورو، مع بحث إمكانية استخدامها لدعم أوكرانيا، وهو ما قوبل برفض شديد من موسكو التي توعدت باتخاذ إجراءات قانونية.

قد يهمك