أعلنت سلطات جنوب السودان التوصل إلى اتفاق مع طرفي النزاع في السودان لضمان أمن حقل هجليج النفطي، بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليه يوم الإثنين الماضي.
ويقع الحقل في أقصى جنوب منطقة كردفان على الحدود مع جنوب السودان، ويعد أكبر حقول النفط في السودان، كما يُعتبر المنشأة الرئيسية لمعالجة صادرات جنوب السودان النفطية، والمصدر شبه الوحيد لإيرادات حكومة جوبا.
قال المتحدث باسم حكومة جنوب السودان، أتيني ويك أتيني، إن الاتفاق الثلاثي بين القوات المسلحة الجنوب سودانية، والجيش السوداني، وقوات الدعم السريع يمنح الجيش الجنوب سوداني المسؤولية الأمنية الأولى للحقل، في ظل التوترات المتصاعدة.
وأضاف أن الرئيس سلفا كير لعب دورًا محوريًا في التوصل للاتفاق بعد اتصالاته بقادة طرفي النزاع لوقف المعارك حول الحقل.
سيطرت قوات الدعم السريع على منطقة هجليج بعد فرار الجيش السوداني، وأكدت حكومة جوبا أن الجنود الفارين سلموا أسلحتهم للجيش الجنوب سوداني، حيث تم تسجيل 1650 ضابط صف و60 جنديًا في أمان، مع ترتيبات لإعادتهم إلى السودان.
أكدت السلطات أن إنتاج النفط في حقل هجليج مستمر دون تسجيل أضرار جسيمة، رغم الأحداث الأخيرة، ويعتمد الحقل على البنية التحتية السودانية لتصدير النفط عبر ميناء بورتسودان، ما يجعله حيويًا للاقتصادين السوداني والجنوبي على حد سواء.
يُعد حقل هجليج أكبر مصدر للنفط في السودان، ويشكل محورًا حيويًا للتعاون والاحتكاك بين السودان وجنوب السودان منذ الانفصال عام 2011، نظراً لاعتماده على خطوط الأنابيب والتصدير عبر السودان.
ويأتي الاتفاق الأخير في ظل تصاعد العنف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما دفع جوبا للتدخل لضمان استمرار الإنتاج وحماية المنشآت النفطية من أي أضرار.
منبر الرأي