بث تجريبي

اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري والأمين العام للأمم المتحدة لبحث تطورات الأوضاع في فلسطين

أجرى وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، يوم الخميس 11 ديسمبر، اتصالًا هاتفيًا مع السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، تناول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجهود الدولية المبذولة لدعم مسار التهدئة وتثبيت وقف إطلاق النار في غزة، إلى جانب العمل على تحقيق الهدوء في الضفة الغربية.

وأكد السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية وفق بيان رسمي أن الوزير عبد العاطي استعرض خلال الاتصال الجهود المكثفة التي تبذلها مصر لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وفي مقدمتها تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان الالتزام بقرار مجلس الأمن 2803، مشددًا على ضرورة تدفق المساعدات الإنسانية دون أي قيود، ومشيرًا إلى المشاورات الجارية بشأن نشر قوة الاستقرار الدولية. كما شدد على أهمية المضي في تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية تمهيدًا لعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، مع التأكيد على الرفض التام لأي محاولات تستهدف تهجير الفلسطينيين أو تغيير الوضع الجغرافي والديموغرافي للقطاع.

وأكد الوزير خلال الاتصال أهمية تعزيز العمل المشترك لزيادة حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة بما يلبي احتياجاته اليومية، مع مواصلة التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم حقوق الشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.

وحذّر عبد العاطي من خطورة الأوضاع في الضفة الغربية في ظل التصاعد المتزايد لعنف المستوطنين واستمرار سياسات مصادرة الأراضي، معتبرًا أن هذا المسار يُنذر بتوسيع دائرة التوتر، ويفرض مسؤولية عاجلة على المجتمع الدولي للتدخل لوقف هذه الانتهاكات ومنع تدهور الأوضاع على الأرض.

كما شدد وزير الخارجية على أهمية الدور الذي تضطلع به وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، مؤكدًا أنه دور لا يمكن الاستغناء عنه. ورحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا بتجديد ولاية الوكالة لمدة ثلاث سنوات إضافية، بما يعكس الثقة الدولية في دورها الحيوي. وأشار إلى تلقيه اتصالًا من فيليب لازاريني، وكيل الأمين العام والمفوض العام للأونروا، تناول خلاله الدور المحوري للوكالة في توزيع المساعدات وتقديم الخدمات للفلسطينيين في ظل الظروف الدقيقة الراهنة.

قد يهمك