بث تجريبي

ترامب يأمر بتنكيس الأعلام حدادا على رحيل البابا فرنسيس

أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتنكيس الأعلام في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حدادًا على وفاة البابا فرنسيس الذي رحل عن عمر ناهز 88 عامًا، في يوم "اثنين الفصح"، بعد معاناة طويلة مع تداعيات التهاب رئوي حاد.

وأعلنت وكالة فرانس برس أن ترامب أصدر توجيهاته بتنكيس الأعلام فوق البيت الأبيض وكافة المباني الفيدرالية والعسكرية، وكذلك فوق السفن التابعة للقوات البحرية الأمريكية، إلى جانب البعثات الدبلوماسية الأمريكية في الخارج، في خطوة تُعدّ تعبيرًا رسميًا عن الاحترام لذكرى البابا الراحل.

وتأتي هذه الخطوة كإقرار بمكانة البابا فرنسيس العالمية كزعيم روحي لأكثر من مليار كاثوليكي، وتأثيره الكبير في القضايا الأخلاقية والاجتماعية على الساحة الدولية، بما في ذلك دعمه للفقراء، ودعواته للسلام، ومناصرته لقضايا البيئة والمهاجرين.

وبالتوازي مع إجراءات الحداد في واشنطن، أعلن مكتب الصحافة التابع للفاتيكان أن مراسم التأكد الرسمي من وفاة البابا ووضع جثمانه في التابوت، برئاسة الكاردينال كيفن فاريل، الذي يتولى حاليًا منصب الكاميرلنجو المسؤول عن إدارة شؤون الكرسي الرسولي في فترة "فراغ الكرسي".

وأوضح البيان أن المراسم ستقام عند الساعة الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي، وهي تمثل بداية سلسلة من الطقوس الكنسية التقليدية التي تسبق جنازة البابا، وتُمهد لانعقاد المجمع المغلق (الكونكلاف) لانتخاب خليفة له خلال الأسابيع المقبلة.

ويُعد البابا فرنسيس، أول بابا من أمريكا اللاتينية في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، من أبرز الشخصيات التي طبعت الحياة الدينية والسياسية في العقد الأخير، إذ اشتهر بتواضعه وإصلاحاته الجريئة داخل المؤسسة البابوية، فضلاً عن رسائله الداعية للسلام والتسامح بين الأديان.

وقد ظل البابا يعاني من مشاكل صحية متعددة منذ نهاية العام الماضي، وظهرت مؤشرات تدهور وضعه الصحي في فبراير، عندما نُقل إلى عيادة الفاتيكان أكثر من مرة لتلقي العلاج من التهابات رئوية متكررة، قبل أن يُعلَن عن وفاته صباح الاثنين.

من المنتظر أن تُشارك وفود رسمية من عشرات الدول في جنازة البابا، وسط حداد عالمي واسع النطاق، يعكس الاحترام العميق الذي حظي به بين شعوب العالم، ليس فقط كزعيم ديني، بل كرمز للعدالة الاجتماعية والرحمة الإنسانية.

 

قد يهمك