في لحظة سياسية دقيقة، يزور المستشار الألماني فريدريش ميرز إسرائيل، اليوم السبت، في أول رحلة رسمية له منذ توليه منصبه، عقب وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي انتقده سابقًا بشدة.
الزيارة تأتي في إطار جهود إعادة بناء العلاقات بعد فترة توتر، مع نقل إسرائيل أول منظومة عاملة من نظام "حيتس 3" إلى ألمانيا، وهو ما أبرزته وسائل الإعلام الألمانية، معتبرة قدراته على اعتراض الصواريخ خطوة نوعية للأمن الأوروبي.
ميرز أكّد خلال الزيارة متانة التحالف الألماني-الإسرائيلي، رغم الانتقادات السابقة لإسرائيل، كما من المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس إسحاق هرتسوج، وزيارة نصب "ياد فاشيم" ولقاء ممثلين عن المجتمع المدني.
وأكدت ألمانيا أن العلاقات وثيقة ومبنية على الثقة، بينما تراجعت حدة الانتقادات بعد وقف إطلاق النار، مع رفع جزئي لحظر الأسلحة. وستكون المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار محور نقاش ميرز ونتنياهو، مع مراقبة الدور الأمريكي في التطورات المقبلة.
وتأتي صفقة "السهم 3" الدفاعية، بقيمة نحو 3.6 مليار يورو، على رأس التعاون الأمني بين البلدين، لتوفير قدرات عاجلة لاعتراض الصواريخ الباليستية وتعزيز الدفاع الجوي الألماني، وهو أمر شدد عليه مفتش القوات الجوية الألمانية هولجر نيومان نظرًا لثغرات ألمانيا السابقة في هذا المجال.