ارتفعت حصيلة الفيضانات العنيفة والانهيارات الأرضية التي تسببت بها الأمطار الغزيرة في سريلانكا إلى 56 قتيلاً، وفق ما أعلنت هيئة إدارة الكوارث، فيما لا يزال 21 شخصاً مفقودين مع تحذيرات من استمرار الطقس المتقلب.
وأوضحت الهيئة، وفق ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أن مقاطعة بادولا شهدت أكبر عدد من الخسائر البشرية، حيث لقي 21 شخصاً حتفهم بعد أن دفنهم انهيار أرضي مفاجئ أثناء وجودهم في منازلهم، فيما تواصل فرق الإنقاذ البحث بين الأنقاض ومجاري الطين.
وأضافت الشبكة أن معظم خدمات القطارات أُلغيت في مختلف أنحاء البلاد بسبب الفيضانات التي غمرت مسارات السكك الحديدية وعزلت عدداً من المناطق، فيما تعمل السلطات على تقييم حجم الأضرار وإعادة فتح الطرق الحيوية.
تتعرض سريلانكا سنوياً لموجات من الطقس القاسي خلال موسم الأمطار الموسمية، الذي يمتد عادة من مايو إلى سبتمبر ويجلب معه كميات كبيرة من الأمطار قد تؤدي إلى فيضانات وانهيارات أرضية، خاصة في المناطق الجبلية والريفية ذات التربة الهشة.
وغالباً ما تسجل البلاد خسائر بشرية ومادية كبيرة في مثل هذه الفترات، بسبب الكثافة السكانية في المناطق المعرضة للخطر وضعف البنية التحتية في بعض الأقاليم.
وخلال السنوات الأخيرة، شهدت سريلانكا عدداً من الكوارث المشابهة التي أودت بحياة مئات الأشخاص، ما دفع الحكومة إلى تعزيز برامج الاستجابة للطوارئ، إلا أن التغيرات المناخية العالمية ساهمت في زيادة حدة الظواهر الجوية المتطرفة،ويأتي الحادث الأخير ليعيد التأكيد على التحديات المستمرة التي تواجهها البلاد في إدارة مخاطر السيول والانهيارات الأرضية.
