بث تجريبي

الرئيس الإيراني: نقل العاصمة من طهران بات ضرورة حتمية بسبب تفاقم أزمة المياه

 

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن أزمة المياه الخانقة التي تواجهها طهران وصلت إلى مستويات تفرض اتخاذ قرارات جذرية، مشيرًا إلى أن نقل العاصمة من طهران بات خيارًا إجباريًا وحتميًا للحفاظ على استدامة الموارد وضمان بقاء ملايين السكان في بيئة آمنة.

وأوضح بزشكيان أن العاصمة الحالية تعاني منذ سنوات من انخفاض حاد في المياه الجوفية، وتراجع معدلات الأمطار، وارتفاع الاستهلاك بشكل يتجاوز قدرات الشبكات والبنية التحتية، كما حذّر من أن استمرار الوضع قد يؤدي إلى أزمات اجتماعية واقتصادية أوسع تتعلق بالنزوح الداخلي والضغط على الخدمات الأساسية.

مشروع حكومي لدراسة مواقع بديلة

أعلن الرئيس أن الحكومة تعمل على إعداد دراسة شاملة لاختيار مدينة جديدة يمكن أن تستضيف المقرات الحكومية والمؤسسات السيادية، على أن تكون أكثر ملاءمة من حيث الموارد المائية والبنية اللوجستية.

تحذيرات بيئية سابقة

كان خبراء البيئة قد حذروا مرارًا خلال السنوات الماضية من أن طهران تتجه نحو جفاف غير مسبوق، نتيجة الإفراط في استنزاف المياه الجوفية وتوسع البناء العشوائي والكثافة السكانية الهائلة.

إجراءات عاجلة لتخفيف الضغط

أشار بزشكيان إلى تبني خطط عاجلة لتقليل الاستهلاك في العاصمة، تشمل تحسين شبكات توزيع المياه، وترشيد استهلاك المؤسسات الحكومية، وإطلاق حملات توعية للسكان.

تُعد طهران واحدة من أكثر مدن الشرق الأوسط تعرضًا لأزمة المياه، إذ تقع في منطقة شبه جافة وتعتمد بشكل كبير على مصادر محدودة. وخلال العقدين الماضيين، شهدت المدينة زيادة سكانية كبيرة رافقها توسع عمراني وضغط على الموارد الطبيعية، ما أدى إلى تراجع مستوى المياه الجوفية وهبوط مناطق واسعة من اليابسة.

كما تُسيطر التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة على المشهد البيئي في إيران، مما يجعل شح المياه أحد أخطر التحديات التي تواجهها البلاد خلال المرحلة المقبلة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قد يهمك