في خطوة تعكس تصاعد التوتر بين كراكاس وواشنطن، أعلنت فنزويلا، نشر 200 ألف عسكري في مختلف أنحاء البلاد ضمن تدريبات عسكرية واسعة تهدف بحسب الحكومة إلى مواجهة ما تصفه بـ"التهديدات الإمبريالية" القادمة من الولايات المتحدة.
وأوضح وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادريو لوبيز، في تصريحات بثتها قناة "في تي في" الحكومية، أن الانتشار يشمل وحدات من القوات البرية والجوية والبحرية والنهرية إلى جانب قوات الصواريخ والميليشيات وأجهزة الأمن الداخلي.
وقال الوزير إن هذه المناورات “لا تؤثر على المهام اليومية التي تنفذها القيادة الإستراتيجية العملياتية لمكافحة التهديدات الأخرى”، مشددًا على أن الهدف منها “تعزيز الجاهزية الوطنية في ظل تصاعد المخاطر الخارجية”.
وأضاف بادريو لوبيز أن القيادة العسكرية قامت بتفعيل “الأجهزة التوجيهية للدفاع الشامل (ODDI)” في جميع الولايات والبلديات، لضمان تنسيق الدفاع في كل المناطق.
ويأتي هذا التحرك بعد أن اتهمت كراكاس واشنطن بتكثيف وجودها البحري والجوي في البحر الكاريبي، في خطوة تراها فنزويلا استفزازًا مباشرًا لأمنها القومي.
وتشير تقارير رسمية إلى أن عمليات عسكرية نفذتها القوات الأميركية في مياه الكاريبي أسفرت عن مقتل 75 شخصًا وتدمير 20 سفينة، قبل أن تمتد إلى أجزاء من المحيط الهادئ، في إطار حملة وصفتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنها “جهود لمكافحة التهديدات العابرة للحدود”.
من زوايا العالم
فضاءات الفكر
منبر الرأي