قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لا يعتقد أن وقف إطلاق النار الجاري في قطاع غزة هش، معربًا عن أمله في أن يستمر العمل به خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تتابع عن كثب تطورات الوضع في الشرق الأوسط.
وأضاف ترامب أن بلاده عقدت اجتماعًا خاصًا لمناقشة الأوضاع في المنطقة، لافتًا إلى وجود مؤشرات وصفها بـ"الإيجابية" تتعلق بإسرائيل ومستقبل عملية السلام، في وقت تشهد فيه الساحة الإسرائيلية والفلسطينية تطورات ميدانية وسياسية متسارعة.
وفي سياق متصل، شاركت الولايات المتحدة مشروع قرار جديدًا يتعلق بخطة السلام التي تعمل عليها إدارة ترامب بشأن غزة، حيث تم تداوله مع الأعضاء العشرة المنتخبين في مجلس الأمن الدولي، ضمن مشاورات تهدف إلى إيجاد آلية دولية تضمن استمرار التهدئة وتثبيت وقف إطلاق النار.
ميدانيًا، نفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات جوية وقصفًا مدفعيًا مكثفًا، إلى جانب عمليات نسف وهدم طالت مناطق شرقي غزة وخان يونس، في خرق جديد للتهدئة المعلنة.
وتشير تقارير ميدانية إلى تصاعد التوتر في بعض المناطق الحدودية رغم إعلان وقف إطلاق النار.
من جانبه، دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، محذرًا من أن أي انهيار للتهدئة سيؤدي إلى مضاعفة معاناة المدنيين وتهديد ما تبقّى من المنظومة الصحية الهشة في القطاع.
وفي الضفة الغربية والقدس، أعلن مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين أن القوات الإسرائيلية اعتقلت 540 فلسطينيًا خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينهم 8 نساء و39 طفلًا، في إطار حملة اعتقالات موسعة شملت عدة مدن ومخيمات.