أفادت هيئة البث العامة الإسرائيلية "كان"، اليوم الأربعاء، بأن الحكومة الإسرائيلية قررت إعادة فتح معبر رفح مع مصر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك عقب استلام رفات ثلاثة محتجزين من حركة حماس.
جاء القرار بعد إلغاء خطوة عقابية كانت إسرائيل تعتزم اتخاذها، تضمنت خفض عدد شاحنات المساعدات إلى النصف.
بحسب المصدر ذاته، ستسمح إسرائيل بدخول نحو 600 شاحنة مساعدات إلى غزة، اعتبارا من اليوم الأربعاء، مع استئناف العمل في معبر رفح. هذه الخطوة تأتي بعد أيام من التوتر، حيث كانت إسرائيل قد أعلنت نيتها تقليص المساعدات للضغط على حماس، في ظل تعثر تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
سلّمت حركة حماس أمس الثلاثاء، رفات محتجزين آخرين إلى إسرائيل عبر الصليب الأحمر.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه تسلّم أربع توابيت عند نقطة التقاء شمال القطاع، قبل أن تُنقل إلى الداخل لإجراء فحوص الطب الشرعي. وبذلك يرتفع عدد الجثامين التي أُعيدت حتى الآن إلى ثمانية.
رغم الخطوات الأخيرة، لا يزال ملف إعادة رفات باقي المحتجزين مطروحاً ضمن القضايا العالقة. وتشير التقديرات إلى وجود ما لا يقل عن 19 محتجزاً قتلوا في غزة، إضافة إلى محتجز آخر ما زال مصيره غير معروف.
تأتي هذه التطورات بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطته لإنهاء الحرب في غزة، في وقت تشهد فيه المفاوضات بين إسرائيل وحماس سلسلة من الانتكاسات.
ورغم إعادة فتح المعبر ودخول المساعدات، فإن استمرار القتال لأكثر من عامين يثير مخاوف من صعوبة الوصول إلى تسوية نهائية.